هنأت إيران "الجيش والشعب السوريين" بما أسمته "الانتصار على الإرهابيين" كما تقول في القصير، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين امير عبد اللهيان. وشهدت الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله اللبناني، احتفالات بسقوط مدينة القصير في محافظة حمص بوسط سوريا في أيدي الجيش السوري ومقاتلي حزب الله صباح الأربعاء. وبدت في شوارع الضاحية الجنوبية رايات حزب الله الصفراء، مكتوب عليها "القصير سقطت"، وقد انتشرت على أعمدة الإنارة والمباني. وتعهد رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، بمحاربة "حزب الله" داخل لبنان، ونفى أن يكون جيشه قد خسر الحرب، على الرغم من الانتكاسات الأخيرة وسيطرة الجيش السوري على مدينة القصير. وقال اللواء إدريس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "مقاتلي حزب الله يغزون سوريا ولا تفعل الحكومة اللبنانية شيئاً لوقفهم". وأكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أن "الثورة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مستمرة، رغم سقوط مدينة القصير الاستراتيجية. ومن جانبه، توعد الجيش النظامي السوري، الأربعاء، ب"ضرب المسلحين أينما كانوا وفي أي شبر" في سوريا، وذلك في بيان أصدرته القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة. معارضة البحرين تهنئ وفي سياق ردود الأفعال على سقوط القصير، أثنى التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، في البحرين، على الشعب والقيادة السورية لما أسماه "تحرير مدينة القصير وبشكل كامل من الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج". وأكد الوحدوي أنّ "النزاع العسكري في سوريا قد حسم لصالح الجيش العربي السوري ولا مجال الآن إلا للحل السياسي عبر حوار جاد يخرج سوريا من أزمتها ويوقف نزيف دم الشعب السوري". قصف سوري على بلدة لبنانية وفي تطور آخر، قصفت مروحية عسكرية سورية، الأربعاء، بلدة لبنانية حدودية مع سوريا، بحسب ما ذكر مصدر أمني. وقال المصدر إن "مروحية سورية قصفت قبل ظهر اليوم بلدة عرسال الحدودية مع سوريا"، مشيرا إلى أن 3 صواريخ سقطت في أطراف البلدة الملاصقة للحدود، بينما سقط صاروخ رابع في وسط البلدة. ولم تتسبب الصواريخ بوقوع اصابات. وندد رئيس الجمهورية ميشال سليمان "بشدة بالقصف المروحي السوري الذي طاول بلدة عرسال"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية. ودعا الى "احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر". وجاء القصف بعد ساعات من سقوط مدينة القصير في أيدي قوات النظام وحزب الله وانسحاب مقاتلي المعارضة منها. وتشكل عرسال ذات الغالبية السنية، والمتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، منذ بدء النزاع السوري، ممرا للجرحى والنازحين عبر حدود طويلة مع سوريا. كما تفيد تقارير أمنية عن مرور مسلحين وسلاح بين جانبي الحدود في تلك المنطقة. 1 Dimofinf Player فيديو أو اضغط هنا