أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس أن حكومته لن تبدي أي "تسامح" بعد الآن حيال المتظاهرين الذين يطالبون منذ 12 يوما باستقالته في كل أنحاء تركيا. وقال إردوغان في خطاب أمام نواب حزبه العدالة والتنمية "لقد انتهت هذه القضية الآن. لن نبدي تسامحا بعد الآن"، وذلك بعد ساعات على سيطرة الشرطة على ساحة تقسيم بإسطنبول. وكرر إردوغان، الذي يشكل الهدف الرئيسي للاحتجاجات، وصف المحتجين الذين ردوا على قوى الأمن برشق الحجارة أو قنابل مولوتوف، بأنهم "متطرفون" أو "إرهابيون". وأكد أنهم "سيحاسبون على ما فعلوا" وسط تصفيق حار من أنصاره ونوابه. وأضاف "هذه الأحداث ستنتهي، إننا حكومة قوية جدا"، معلنا عن سقوط أربعة قتلى هم ثلاثة متظاهرين وشرطي في الاحتجاجات. إلى ذلك قال شاهد عيان إن عشرات من شرطة مكافحة الشغب التركية دخلوا متنزه جيزي في وسط إسطنبول. وتجمعت شرطة مكافحة الشغب في منطقة على أطراف المتنزه دون أن تبدي مؤشرات على أنها ستتحرك لإزالة خيام أو لافتات وأعلام. وبرر حاكم إسطنبول حسين افني موتلو تدخل الشرطة أمس في ساحة تقسيم، مؤكدا أن المتظاهرين الذين كانوا يحتلونها منذ 12 يوما "أضروا" بصورة تركيا. وقال خلال مؤتمر صحفي إن "مشهد المتظاهرين أثار استياء السكان. وأضر بصورة البلاد بنظر العالم".