سجلت جهات الاختصاص في مستشفى الولادة والأطفال في حي محاسن بمدينة المبرز التابعة للأحساء إصابة نحو 17 طفلا "ذكرا وأنثى" خدجا، بميكروب "كليبسييلا" المسبب لالتهاب الرئة أثناء تنويمهم في حضانة المستشفى، توفي منهم 6 أطفال بسبب هذا الميكروب بجانب إصابتهم بأمراض أخرى، علاوة على ضعف مناعتهم من الأمراض، فيما تماثل للشفاء باقي الأطفال المصابين والبالغ عددهم 11 طفلاً آخر. وأكدت مصادر في المستشفى إلى"الوطن" أمس، أن الأطفال المتوفين، لم يكن الميكروب هو السبب الرئيس في وفاتهم، بل كانت لديهم أعراض مرضية أخرى، من بينها أمراض في القلب، وهزال البنية الجسمية، وانخفاض أوزانهم عن المعدلات الطبيعية بكثير، بجانب إجراء عمليات جراحية مختلفة لهؤلاء الأطفال، موضحية أن أول حالة إصابة سجلتها المستشفى، حدثت قبل نحو 18 يوما، ولم يشهد المستشفى خلال الأسبوع الحالي أي حالة إصابة جديدة. وعزت المصادر ظروف إصابة الأطفال بالميكروب إلى الزحام الشديد في أقسام الحضانة داخل المستشفى، بجانب نقص التمريض المتخصص داخل أقسام الحضانة، لافتين إلى أن وجود مثل هذا الميكروب في أقسام الحضانات أمر وارد وطبيعي، ولا مخاوف من وجوده في ظل التعامل مع هذا الميكروب وفق بروتوكول علمي محدد، الذي من بين إجراءاته "عزل" الطفل المصاب، بجانب الحرص على النظافة الشخصية، وغسل اليدين باستمرار للممارسين الصحيين داخل الحضانة، وبالأخص فريق "التمريض" بحكم قربهم الشديد من الأطفال، علاوة على استخدام بعض المضادات الحيوية المخصصة للقضاء على الميكروب، واستخدام المواد الاستهلاكية لمرة واحدة فقط. وبينت المصادر أن إدارة المستشفى في طريقها لتشغيل أقسام الحضانة "الجديدة" في المستشفى، وسيكون لها دور كبير في التقليل من حدوث مثل تلك الظروف وذلك بعد تزويدها بالإمكانات البشرية والمتمثلة في فريق تمريض متخصص، بجانب تزويدها بالإمكانات الأخرى كالأكسجين والخدمات الطبية الأخرى، علاوة على اتساع المكان. وبدوره، قال مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بصحة الأحساء المتحدث الرسمي لصحة الأحساء إبراهيم الحجي في تصريح أمس إلى"الوطن" إنه لا توجد حالات إصابة بهذا الميكروب "حاليا" في المستشفى، وأن جميع المصابين تماثلوا للشفاء منه بعد تلقيهم العلاج اللازم، منوها بجهود أقسام المستشفى المختلفة في القضاء على الميكروب، وتطهير أقسام الحضانة بالكامل، واصفا الوضع ب "المطمئن" وأن تلك الإجراءات اعتيادية لضمان الموقع سليما من الميكروبات والجراثيم والفيروسات.