أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس اعتقال خلية كانت تستعد لشن هجمات كيميائية ضد أهداف داخل العراق وفي أوروبا وأميركا الشمالية، وذلك بالتعاون مع أجهزة استخبارات أخرى. وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في مؤتمر صحفي إن "هذه العصابة المؤلفة من خمسة أشخاص لاحقتها استخبارات وزارة الدفاع واستطاعت أن تتابع عملها من أول لحظة". وذكر أن أعضاء الخلية "استطاعوا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر أن يؤسسوا مصنعين في بغداد ومصنعا آخر في محافظة أخرى لتصنيع وإنتاج السلاح الكيميائي". وتابع أن الخلية حصلت على "برامج وصلتها من تنظيمات القاعدة بالخارج وتعمل وفق برنامج خاص بغازات السارين والأعصاب والخردل". وأشار إلى أن أعضاء الخلية عندما قبض عليهم كانوا يستعدون لشن هجمات "محليا" عبر استخدام طائرات تعمل بجهاز تحكم عن بعد، و"هناك اعترافات وشبكة منظمة لتهريبها واستخدامها في ضرب أهداف في أوروبا وأميركا الشمالية". وأعلن العسكري أنه "بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأخرى داخل وخارج العراق استطعنا أن نتوصل إلى هذه الخلية. وتم إلقاء القبض عليهم وكل محتوياتهم وكل مخططاتهم". من جهة أخرى، عاد عدد ضحايا العنف بالعراق خلال مايو الماضي إلى معدلات سنوات النزاع الطائفي، في ظل مخاوف متصاعدة وخلافات سياسية ناقشها قادة العراق في اجتماع موسع أمس. وأظهرت أرقام بعثة الأممالمتحدة التي نشرت أمس أن 1045 عراقيا قتلوا بأعمال عنف متفرقة في البلاد خلال مايو الماضي، بينما أصيب 2397 آخرون بجروح. وأوضحت البعثة في بيان أن 782 مدنيا و263 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في مايو، بينما أصيب 1832 مدنيا و565 من القوات الامنية خلال الشهر ذاته. وبلغت أعداد ضحايا العنف معدلاتها الأعلى في بغداد مقارنة بباقي المحافظات، حيث قتل 532 مدنيا وأصيب 1285. وقالت متحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة بالعراق إن هذه الأرقام "يمكن مقارنتها بما كانت عليه معدلات ضحايا العنف" في 2008. وأعلن بيان الأممالمتحدة عن 560 هجوما بالعراق على مدار الشهر الماضي، بينها 178 هجوما بعبوات ناسفة، و82 بسيارات مفخخة، 243 بأسلحة رشاشة ومسدسات مزودة بكواتم للصوت. من جهتها، أظهرت أرقام وزارات الداخلية والدفاع والصحة مقتل 630 شخصا في مايو، هم 446 مدنيا و88 عسكريا و96 شرطيا، بينما أصيب 1097 شخصا، هم 152 عسكريا و193 شرطيا و752 مدنيا.