بغداد - أ ف ب - أعلنت وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق أمس مقتل 252 شخصاً نتيجة أعمال العنف خلال آذار (مارس) الماضي، والتي استهدفت بمعظمها قوات الأمن العراقية. وأفادت حصيلة الوزارات الثلاث أن بين القتلى «185 مدنياً و53 شرطياً و14 عسكرياً». كما «أُصيب 445 مدنياً و157 شرطياً و45 عسكرياً» خلال الشهر ذاته، وفقاً للوزارات ذاتها. يذكر أن أبرز الهجمات خلال الشهر الماضي كانت انتحارية بحزام ناسف استهدفت المتطوعين أمام أكاديمية الشرطة في بغداد، وتفجير في أبو غريب وسط تجمع أمني - عشائري للمصالحة، اضافة إلى تفجير مجلس عزاء في جلولاء شمال شرقي العاصمة. وكان 285 شخصاً قُتلوا خلال شهر شباط (فبراير) الماضي. ولقي ما مجموعه 191 عراقياً بينهم 140 مدنياً حتفهم نتيجة العنف خلال كانون الثاني (يناير) الماضي، وذلك في أدنى حصيلة منذ خمس سنوات. وتمكنت القوات العراقية وقوات التحالف الدولي خلال آذار (مارس) الماضي من قتل 45 «ارهابياً» واعتقال 650 آخرين. في المقابل، قُتل ثمانية عسكريين أميركيين في العراق خلال الشهر الماضي. ويبدو أن هذه الحصيلة هي بين الأدنى منذ توقف العمليات العسكرية الكبيرة في أيار (مايو) عام 2003. وارتفعت الى 4262 حصيلة الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين لقوا حتفهم في العراق منذ اجتياحه في آذار عام 2003، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس»، استناداً الى موقع الكتروني مستقل. من جهة ثانية، أورد «مرصد الحقوق والحريات الدستورية» المستقل أرقاماً مختلفة عن معدلات العنف في تقريره الشهري، مشيراً الى وقوع 425 قتيلاً خلال الشهر ذاته، واصفاً اياه بأنه «الشهر الأعنف في العام الحالي». وأوضح أن آذار الماضي يعد الأكثر عنفاً خلال عام 2009، ويعتبر في الوقت ذاته أقل عنفاً من آذار عام 2008. وأشار التقرير الذي تلقت «الحياة» نسخة منه الى أن أعمال العنف أوقعت ما يقارب 1230 ضحية للخطف ولأعمال القتل (سيارات ودراجات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، والجثث مجهولة الهوية)، ولعمليات الاغتيال، وبينهم المصابون في التفجيرات. وأشار المرصد الى أن عدد ضحايا ظاهرة الجثث المجهولة الهوية وصل الى 96 جثة وعُثر على مقبرتين جماعيتين، وأخيراً ضحايا الاغتيالات (31 ضحية).