اعتقلت السلطات التركية 12 شخصا للاشتباه في انتمائهم لمنظمة إرهابية وذلك في مداهمات في شتى أنحاء البلاد. وأعلن حاكم إقليم أضنة حسين عوني، في مؤتمر عقده أول من أمس، أن غارات الشرطة نفذت بإسطنبول وأقاليم مرسين وأضنة وهاتاي في جنوب البلاد قرب الحدود مع سورية. وأضاف أنه تم العثور على مواد كيماوية غير معروفة خلال الغارات وأنها أرسلت لإخضاعها للفحص، مبينا أن ستة من المعتقلين أطلق سراحهم فيما بعد وأن الآخرين ما زالوا رهن التحقيق. ولم يكشف المسؤول عن أية المنظمات استهدفت في الغارات. وكانت صحف تركية ذكرت في وقت سابق، أن 12 شخصا من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة كانوا يخططون لشن هجوم كبير في تركيا، وأن الشرطة ألقت القبض عليهم في أضنة وبحوزتهم 2 كيلوجرام من غاز السارين. وفي السياق، أصيب نحو عشرة أشخاص بجروح تدخلت شرطة مكافحة الشغب أمس لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نصبوا خياما منذ عدة أيام في وسط حديقة في قلب إسطنبول، احتجاجا على اقتلاع أشجار لتنفيذ مشروع ثقافي. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع فجرا لتفريق المحتجين في حديقة "قاضي" قرب ساحة تقسيم على الضفة الأوروبية في مدينة إسطنبول الكبيرة. وانهارت منصة كبيرة خلال تدخل الشرطة الكثيف، ما أدى إلى جرح نحو عشرة متظاهرين. وتجمع العديد من سكان إسطنبول بمختلف أعمارهم للاحتجاج على مشروع تنفذه البلدية ويفترض اقتلاع عدد كبير من 600 شجرة تعتبر متنفسا لسكان المدينة. وأعلن عن إعادة بناء ثكنات عسكرية عثمانية في ذلك المكان وكذلك مركز ثقافي وآخر تجاري. ومنذ أن أتت الجرافات إلى الحديقة الاثنين الماضي تحرك سكان المدينة المعتادون على التجول بالحديقة والناشطون المدافعون عن البيئة مدعومون بنواب، احتجاجا على المشروع الذي يعتبرونه "غير قانوني". وتدور صدامات يومية بينهم وبين قوات الأمن. وبعد تدخل أمس عاد المتظاهرون إلى التجمع قرب الحديقة.