"عين على الساعة وأخرى على ورقة الامتحان".. هكذا حال الطلاب أثناء أدائهم امتحاناتهم، وهم يتسابقون مع الزمن لاستثمار كل دقيقة وثانية تمر من الوقت، ويعيش الطلاب في تلك الفترة حالة من القلق والتوجس من انتهاء الوقت المحدد دون استكمال الإجابات. ويرى الاختصاصي الاجتماعي بمركز التأهيل النفسي بالقصيم غانم اليوسف أن القلق الذي يعيشه الطالب عند أداء الامتحان غالباً يكون طبيعيا جداً وربما يكون محفزاً له لأن يقدم الأفضل، مؤكداً بأن القلق إذا تجاوز الوضع الطبيعي وصاحبه توتر، فترجع أسبابه إلى جانبين من الطالب نفسه ومن أسرته، وأن القلق يساور غالباً الطالب الذي يعاني من ضعف في مستواه الدراسي لغياب المذاكرة الجيدة قبل أداء الامتحان أو وجوده ولكن بلا تركيز. وبين أن الأسرة لها دور كبير في تهيئة الطالب نفسياً قبل الامتحان، من خلال مساعدته في أداء المذاكرة، مشيراً إلى أن بعض الأسر تذكر الطالب بشكل مستمر بالمحصلة العلمية وتتجاهل الجانب النفسي له، مما ينعكس سلباً عليه خلال الامتحان. وأكد الطالب صالح الركبي أن الطلاب غالباً ما يتجاوزون الوقت المحدد لورقة الإجابة، ويجدون تعاوناً محدوداً من قبل المراقبين على الامتحانات في إعطائهم مزيداً من الوقت لإنهاء إجاباتهم، مبيناً أن القلق ومراقبة الوقت أمر ملاحظ لدى جميع الطلاب، إلا أن بعضاً منهم يعتمد على طرق تساعدهم على إنهاء الإجابات في الوقت المحدد.