يمر اليوم الثالث للاختبارات النهائية حاملاً معه تقليعات وحيلا غريبة يمارسها بعض الطلاب، بينها توظيف "الكحة" للغش، ولبس ثياب معينة.. فيما انشغل طلاب آخرون بالتساؤل عن "شعار" وزارة التربية الذي اختفى عن أوراق الأسئلة، ليقابلوا ذلك بالتندر والسخرية. "الوطن" رصدت خلال جولة لها العديد من الملاحظات، حيث كانت أبرز الحيل التي أثارت استغراب مراقبي لجان الاختبارات، تعمد بعض الطلاب ل"الكحة" والتي اكتشفوا فيما بعد أنها تستخدم أيضاً للغش، وذلك عن طريق عدد معين يتفاهم حوله بعض الطلاب قبل دخول اللجنة، حيث يقول أحد الطلاب "هناك من الزملاء من يستخدم الكحة بعدد معين للغش فإذا كانت مرة واحدة فهي تعني أن الإجابة صحيحة للسؤال الأول وإذا كانت اثنتين فهي تعني أن الإجابة خطأ". الطالب عبدالله العنزي، ذكر أن أيام الاختبارات يكون لها ثوب معين، وتفصيل مختلف، يمتاز بكثرة المخابئ الداخلية وداخل أكمام الثوب وتحت الرقبة لإخفاء البرشام, ويقول"اعتدت على لبس مثل هذه الثياب أوقات الاختبارات ليسهل علي إخفاء البرشام بطريقة لا يتم كشفي من قبل المفتش ولا مراقب القاعة" مبينا أن من الأماكن المفضلة لديه داخل أكمام الثوب، وتحت الرقبة بإلصاق البرشام وإخراجه في القاعة أثناء انشغال المراقب بجواله، أو الكلام مع مراقب آخر، مشيرا إلى أن نوع قماش الثوب يجب أن يكون خفيفا حتى يتمكن من قراءة ما يكتبه أيضا تحت الثوب. وأكد الطالب محمد العلياني أن "البراشيم" تعتبر مصدر أمان واطمئنان له على حد قوله، موضحا أن بعض مراكز خدمة الطالب تساهم في إعداد البراشيم وطباعتها وتصويرها بمبالغ مالية معينة، مبينا أنه يسهر الليالي لتجهيز برشام المواد الصعبة ويستغرق ساعات متواصلة لكتابة المعلومات القيمة والمهمة باستخدام أقلام ذات طابع معين وتكون بالقلم الجاف، مختتما حديثه بقوله "البرشام سيبقى مستمرا ما دامت الاختبارات مستمرة". من جانب آخر، قابل عدد كبير من الطلاب اختفاء شعار الوزارة من بعض أسئلة الاختبار بالتندر والسخرية، حيث قال بعضهم "شعار الوزارة كلف 40 مليون ريال ولم تكن صورته واضحة في أسئلة الاختبار"، متسائلين إذا كان شعار الوزارة بهذا المبلغ الضخم وغير واضح في الأسئلة فما الذي سيكون واضحا. فيما عمد بعض الطلاب إلى كتابة تساؤلاتهم الساخرة عن الشعار على أوراق الأسئلة. ويذكر أحد المعلمين في الكنترول بأنه صادف العديد من الأوراق التي تحمل إشارات وتلميحات حول الشعار، مستغرباً أن ينشغل الطلاب في هذا الأمر داخل قاعة الاختبارات.