جدد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، تأكيده على "المقاولين" الذين ينفذون مشروعات طرق في المنطقة، بضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة وتنفيذها بجودة عالية. وأشار بعد تدشينه أمس توسعة طريق الأمير سلطان، إلى أهمية تضافر جهود الإدارات الحكومية والتعاون فيما بينها لضمان سرعة الإنجاز والكفاءة العالية. وأكد على أهمية توسعة مشروع طريق الأمير سلطان، إذ إنه يعد من المشاريع الحيوية التي ستساهم في فك الاختناقات المرورية عن وسط المدينة كما تساهم في انسيابية الحركة المرورية وتناغم السير وربط أجزاء المنطقة ببعضها. بدوره، قدم وكيل أمين المنطقة للتعمير والمشاريع المهندس علي الحسنية، خلال كلمته، إيجازا عما تعانيه مدينة أبها من اختناقات مرورية ظهرت جلية، خصوصا في مداخلها الجنوبية والشمالية بعد تنفيذ طريق الملك عبدالله وارتباطه مع عقبة ضلع، والتي تصب جميعا في جنوبالمدينة، وكذلك أيضا ما يعانيه مدخلها الشمالي بعد توسعة وازدواج طريق الطائف وهذه الشرايين الرئيسة لم تقابلها شوارع ناقلة للحركة داخل المدينة قادرة على استيعاب الكثافة المرورية، وبالتالي كان لا بد من طريق عام يخترق قلب المدينة ويصل بين طرفيها الشمالي والجنوبي. وأوضح المهندس الحسنية، أنه تمت دراسة المشكلة مع الشركاء في القرار، الإدارة العامة للطرق بعسير والإدارة العامة للمرور لإيجاد الحلول العاجلة بتطوير الطرق القائمة، وإيجاد بدائل أخرى ولهذا شرعت الأمانة في العمل على تطوير طريق الأمير سلطان، الذي يربط جنوبالمدينة بشمالها وصولا لطريق الطائف بحيث يكون حر الحركة على ثلاثة مستويات من خلال الجسور والأنفاق وتقاطعات وسطية تسمح بارتباط الأحياء المجاورة مع بعضها البعض، وذلك عندما يتقاطع مع الطرق الرئيسة الأربعة بالمدينة، وهي طريق الملك عبدالعزيز الحزام الدائري جنوبا وشمالا وتقاطعه مع طريق الملك فهد القادم من خميس مشيط عند دوار القصبة سابقا، وكذلك تقاطعه مع امتداد طرق الرياض المتفرع من الرديف الشمالي الذي تقوم وزارة النقل بتنفيذه حاليا. وأضاف أن المشروع يتكون من أربع مراحل تم الانتهاء من الأولى وهي عمل التصاميم واعتماد المخططات لمسار الطريق بطول 4 كلم وعرض 60 مترا، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الثانية نزع ملكيات العقارات المتعارضة مع مسار الطريق والبالغ عددها 211 عقارا بتكلفة تزيد على المليار و81 مليون ريال، وقد تم بحمد لله اعتماد تكاليفها من وزارة المالية. يذكر أن الطريق يتكون من ثلاثة أجزاء الأول هو عبارة عن توسعة لطريق الأمير سلطان (شارع المطاعم) من 23 م إلى 60 م (من التقاطع الأول إلى الثاني). ويبدأ الجزء الثاني من دوار القصبة سابقا حتى بداية شارع إبراهيم الحديثي (حي البصرة) من جهة طريق الصالة الخضراء ويمر بمبان قديمة ومزارع وبالكوبري القائم حاليا على وادي أبها بعرض 30 م والذي ستم توسعته ليصبح بعرض 60 م. وتشمل توسعة الجزء الثالث شارع الشيخ إبراهيم الحديثي بحي البصرة ليصبح عرضه 60 م والعرض السابق 30 م. ويهدف المشروع إلى ربط طريق الملك عبدالله وعقبة ضلع بطريق الطائف وعقبة شعار بطريق سريع مرورا بوسط البلد للمساعدة في تقليل الازدحام عن الحزام الدائري لمدينة أبها لتصبح الكثافة المرورية في أقصى مدى لها. ويبلغ طول الطريق 3.850.0 كلم ويبدأ من كوبري العقبة حتى تقاطع الحزام الدائري مع طريق الشيخ إبراهيم الحديثى بجوار أبها مول وبعرض يبلغ 60 م، كما يوجد في الطريق أربعة تقاطعات حرة سوف يتم في المستقبل القريب إنشاء كبارٍ وأنفاق على هذه التقاطعات ليصبح مسار الطريق حرا. وسينفذ المشروع في أربعة تقاطعات الأول وهو تقاطع الحزام الدائري مع شارع الستين الجديد من جهة كوبري العقبة ومقام عليه نفق في اتجاه الحزام الدائري وسوف تتم توسعته، بالإضافة إلى إنشاء كوبري في اتجاه الشارع الجديد مع عمل دوار بيضاوي أسفل الكوبري لتمرير الحركة الجانبية بدون إشارات مرورية. وينفذ التقاطع الثاني في طريق الملك فهد (أبها الخميس) مع شارع الستين دوار القصبة سابقا وسوف يتم تنفيذ كوبري ونفق، بالإضافة إلى دوار للحركة الجانبية لإلغاء الإشارات. ويتكون التقاطع الثالث من الطريق الرابط والناقل للحركة بين طريق الرياض إلى طريق السودة مع (طريق الصالة الخضراء) والمقترح توسعته ليصبح بعرض 60 م ويدرس إنشاء كوبري ونفق مع هذا التقاطع بالإضافة لدوار لتمرير الحركة الجانبية بدون إشارات. ويشمل التقاطع الرابع طريق الحزام الدائري مع شارع الستين بجوار أبها مول وجار حاليا إنشاء نفق في اتجاه الحزام الدائري، ويدرس إنشاء كوبري في اتجاه الشارع الجديد لتحرير الحركة في اتجاه خط الطائف، بالإضافة إلى دوار لتحرير الحركة الجانبية بدون إشارات مرورية.