أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على أهمية توسعة مشروع طريق الأمير سلطان إذ إنه يعد من المشروعات الحيوية التي تسهم بإذن الله في فك الاختناقات المرورية عن وسط المدينة كما تساهم في انسيابية الحركة المرورية وتناغم السير وربط أجزاء المنطقة ببعضها. وأضاف سموه على جميع المقاولين لمشروعات المنطقة الالتزام بالمواعيد المحددة وتنفيذها بجودة عالية، مشيرا إلى أهمية تضافر جهود الادارات الحكومة والتعاون فيما بينها لضمان سرعة الانجاز والكفاءة العالية، مقدما سموه شكره لأمين المنطقة المهندس ابراهيم الخليل على جهوده الحثيثة والواضحة وكافة منسوبي الأمانة. جاء ذلك خلال تدشين سموه اليوم توسعة طريق الأمير سلطان بمدينة أبها واطلاعه على مراحل المشروع واستماعه الى شرح مفصل عنه، وذلك بحضور أمين المنطقة وعدد من مديري الإدارات ذات العلاقة. وقد ألقى كلمة الأمانة وكيل الأمين للتعمير والمشروعات المهندس علي الحسنية قدم فيها إيجازًا عما تعانيه مدينة أبها من اختناقات مرورية ظهرت جلية خصوصًا في مداخلها الجنوبية والشمالية بعد تنفيذ طريق الملك عبدالله وارتباطه مع عقبة ضلع والتي تصب جميع في جنوبالمدينة وكذلك أيضا ما يعانيه مدخلها الشمالي بعد توسعة وازدواج طريق الطائف وهذه الشرايين الرئيسية لم يقابلها شوارع ناقلة للحركة داخل المدينة قادرة على استيعاب الكثافة المرورية وبالتالي كان لا بد من طريق عام يخترق قلب المدينة ويصل بين طرفيها الشمالي والجنوبي. وأوضح المهندس الحسنية أنه تمت دراسة المشكلة مع الشركاء في القرار: الإدارة العامة للطرق بعسير والإدارة العامة للمرور لإيجاد الحلول العاجلة بتطوير الطرق القائمة وإيجاد بدائل أخرى ولهذا شرعت الأمانة في العمل على تطوير طريق الأمير سلطان والذي يربط جنوبالمدينة بشمالها وصولا لطريق الطائف بحيث يكون حر الحركة على ثلاثة مستويات من خلال الجسور والأنفاق وتقاطعات وسطية تسمح بارتباط الأحياء المجاورة مع بعضها البعض وذلك عندما يتقاطع مع الطرق الرئيسية الأربعة بالمدينة وهي طريق الملك عبدالعزيز الحزام الدائري جنوبًا وشمالًا وتقاطعه مع طريق الملك فهد القادم من خميس مشيط عند دوار القصبة سابقا وكذلك تقاطعه مع امتداد طرق الرياض المتفرع من الرديف الشمالي الذي تقوم وزارة النقل بتنفيذه حاليًا. وأضاف: إن المشروع يتكون من أربع مراحل تم الانتهاء من الأولى وهي عمل التصاميم واعتماد المخططات لمسار الطريق بطول 4 كم وعرض 60 مترًا مشيرا إلى انه تم الانتهاء من المرحلة الثانية نزع ملكيات العقارات المتعارضة مع مسار الطريق والبالغ عددها 211 عقارًا بتكلفة تزيد عن المليار وواحد وثمانين مليون ريال وقد تم بحمد لله اعتماد تكاليفها من وزارة المالية. ثم شاهد سموه والحضور فلما وثقائيًا يحكي مراحل تنفيذ المشروع وإجمالي التكلفة. عقب ذلك استمع سموه لشرح عن تفاصيل المشروع من مدير عام الدراسات بأمانة منطقة عسير المهندس خالد العمري. ثم قام سمو أمير منطقة عسير بتدشين مشروع طريق الأمير سلطان وذلك بإزالة أول مبنى عن طريق تدميره عن بعد إيذانًا ببدء تنفيذ المشروع. يذكر أن الطريق يتكون من ثلاثة أجزاء الأول هو عبارة عن توسعة لطريق الأمير سلطان (شارع المطاعم) من 23م إلى 60م (من التقاطع الأولى إلى الثاني).