لم يصدق رواد مطاعم شهيرة في العاصمة وهم يقفون أمام باب المطعم من أجل الدخول لتناول وجباتهم المفضلة التي اعتادوا عليها لسنوات طويلة أن يصطدموا بملصق على باب المطعم مكتوب عليه "مغلق لوجود مخالفات صحية وعدم الالتزام بالشروط الصحية"، وهو بديل "الشمع الأحمر" الذي كان متبعا في السابق، حيث أنهت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة في حملاتها المكثفة على المطاعم والمخابز علاقة الكثير من المواطنين والمقيمين بالعاصمة مع مطاعم أحبوها منذ سنوات طويلة، وتعودوا عليها بعدما اكتشفت فرق الأمانة الميدانية وجود مخالفات صحية وأغذية فاسدة وعمالة لا تحمل شهادات صحية في الكثير من تلك المطاعم، ولاسيما الشهيرة منها، الأمر الذي جعل تلك العلاقة تنقطع. ويقول المواطن أحمد السويلم الذي اعتاد على ارتياد مطعم شهير في شارع عائشة بنت أبي بكر في حي السويدي الغربي إنه لم يصدق الإعلان الذي وجده على باب المطعم وإغلاقه، مشيرا إلى أنه منذ سنوات طويلة وهو يعتاد على تناول وجبته مع أصدقائه تارة وعائلته تارة أخرى من المطعم نفسه، مبينا أنه لم يلحظ مخالفة المطعم الشهير في وقت سابق، "ولكن فرق الأمانة كشفت لنا تلك المخالفات التي لا نشاهدها في طريقة تحضير الطعام والأغذية الفاسدة، ولن أذهب مرة أخرى لهذا المطعم". وفي شرق العاصمة، يؤكد المواطن سامي المحمد الذي تعود على تناول وجبة العشاء في مطعمه الشهير مرة في الأسبوع مع عائلته أن ذلك اليوم المحدد له كان وقت إغلاق المطعم الشهير، وعلى الفور توجه إلى البيت من أجل تحضير الوجبة في مطبخهم الخاص، مشيرا إلى أن الأمانة قدمت لهم خدمة كبيرة لتعرية تلك المطاعم الشهيرة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت بلا حرج أسماء تلك المطاعم الشهيرة، نظرا لمنع التشهير بها في الصحف الرسمية لعدم صدور نظام التشهير بعد. من جهة ثانية، سجلت الفرق الميدانية بأمانة منطقة الرياض لليوم الثاني على التوالي 391 جولة ميدانية في كافة أحياء العاصمة في حملتها المفاجئة على المخابز ومحال الحلويات والمطاعم وحجز المواقف. وبلغ إجمالي المحلات التي تم إغلاقها خلال اليومين الماضيين 282 مخبزا ومعمل حلويات ومطعما وبوفيها ومقهى، إضافة إلى عدد آخر من المحلات الأخرى المتعلقة بالصحة العامة.