فيما أبدى عدد من المواطنين بالطائف استياءهم من مستوى أداء عمال شركة النظافة، مشيرين إلى أنهم يضطرون لدفع مبالغ مالية لهم مقابل نقل النفايات من أمام منازلهم، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن العمل جار حاليا للتعاقد مع شركة جديدة للنظافة لتحل محل الشركة السابقة. من جهتهم، أكد عدد من أهالي الطائف ل"الوطن" أن العمال يتجاهلون نقل النفايات من الشوارع، مشيرين إلى أنهم يتركون عملهم الحقيقي ويتفرغون لجمع العلب المعدنية، لافتين إلى أنهم اضطروا لشراء خدماتهم لرفع النفايات الموجودة بجوار المنازل والمساجد وشارع الحي. وأوضح المواطن أحمد المالكي أنه يرى عامل النظافة يوميا وهو ينظف المكان الذي توجد به حاوية النفايات فقط، مؤكدا أنه لا يلقي بالا لنظافة الشارع أو رفع المبعثرات الموجودة به. فيما أشار المواطن عبدالله الحارثي إلى أنه يعاني من كثرة الأتربة التي خلفتها الأمطار في الشوارع، ومخلفات السيول من أشجار وكميات كبيرة من الحصى والطين، مشيرا إلى أنها تعيق حركة سير المركبات. وأيده الرأي غالب البقمي، لافتا إلى أن تأخر رواتب عمال النظافة يدفعهم إلى التسول أحيانا عند الإشارات وداخل الأحياء. أما المواطن علي الشهري، فألمح إلى أن عامل النظافة المخصص للشارع الذي يسكن فيه يعمل داخل بيوت المواطنين في حمل مواد للبناء وتنظيف الأحواش وقص الأشجار للحصول على مقابل مادي، مؤكدا أنه لا يتفرغ لعمله الأساسي الذي جاء من أجله. بينما أفاد المواطن عادل القثامي بأن عمال النظافة يحرصون على جمع علب المشروبات الغازية الفارغة والمواد المصنوعة من الحديد لبيعها في حراج الخردة. وتساءل عبدالهادي الثمالي عن السبب في عدم فرز النفايات عند التخلص منها، وذلك عبر وضع حاويات لكل صنف، كما هو متبع في كثير من المناطق الأخرى. وطالب الأمانة بترسية مثل هذه المشاريع على القطاع الخاص والاستفادة من عقودها في بناء مرافق أخرى للمحافظة، مبينا أنها ستسهم في المحافظة على البيئة.