أكد مدير بلدية بحرة الفرعية المهندس علي أحمد الغامدي أن انشغالهم بوضع حد للتعديات ومطاردة المخالفين أثر سلبا على أداء مهامهم في الاهتمام بالإصحاح البيئي في بلدتي حداء وبحرة (20 كلم غرب مكةالمكرمة). أوضح الغامدي أن البلدية تبذل جهودا مضنية لإزالة المخلفات في البلدتين الواقعتين على طريق جدةمكة القديم، مشيرا إلى أن العمل قائم لإنجاز النظافة فيهما بشكل تدريجي مع مراعاة الأولى فالأولى وفق خطط مدروسة. وبين الغامدي أن لديهم خططا مدروسة لتوزيع حاويات النظافة، ملمحا إلى أنهم انتهوا من سفلتة وإنارة كثيرا من الأحياء ولم يتبق إلا القليل، مطالبا بتكثيف وعي المواطنين في المساعدة في عملية النظافة من خلال عدم رمي النفايات في الاحواش المهجورة، بل وضعها في المواقع المخصصة لها. وكان عدد من أهالي حداء وبحرة ناشدوا الجهات المختصة بالتدخل لرفع مستوى النظافة العامة في بلدتيهما، مشيرين إلى أن النفايات انتشرت في شوارعهم بكثافة، وباتت تصدر لهم الأوبئة والحشرات، في ظل تقاعس عمال النظافة عن أداء مهامها، وتفرغهم علب المرطبات والكراتين والخبز والقطع المعدنية، للمتاجرة بها. ووصف المعلم سعيد العطروزي الوضع البيئي في حداء وبحرة ب«المتدهور»، مطالبا بمراقبة عمال النظافة من خلال فرق ميدانية، وتدريبهم من خلال دورات مكثفة للتوعية بأهمية النظافة ودورها على الصحة والجمال. في حين، ذكر مترك الفحطاني أن الطريق المؤدي إلى مسجد الحي يغص بالنفايات. مشيرا إلى أن الروائح الكريهة تتسرب إلى الجامع وتحرم المصلين من الخشوع في الصلاة. وفي السياق ذاته، أرجع الدكتور منصور الجهني تدني مستوى الإصحاح البيئي في حداء وبحرة إلى انشغال عمال النظافة بجمع علب المرطبات والكراتين والخبز والنحاس والحديد الصلب وتخزينها في البيوت المهجورة تمهيدا لبيعها لاحقا دون رقيب. من جهته، شكا المقدم مسفر عبد المحسن القحطاني انتشار التشققات الأرضية في بحرة، مشيرا إلى أن التسربات الجوفية والصرف الصحي تزايدت قرب منزله. وذكر أن الحشائش نمت بعشوائية أمام بوابة منزله ما أجبره على تغيير مدخل المنزل لجهة أخرى، لافتا إلى أن الأضرار لحقت بمركباتهم إثر النقص الشديد في عملية السفلتة ووجود الانزلاقات الأرضية.