تبادل مسؤولون في أمانة جدة الاتهامات بشأن تدني مستوى النظافة في أحياء جنوبجدة ومن بينها الأجاويد والجامعة في الأيام القليلة الماضية، دون أن تلوح في الأفق حلول جذرية للمشكلة على مشارف شهر رمضان الكريم. في حين أكد المهندس هشام عابدين مساعد الوكيل للتعمير والمشروعات أن المياه الجوفية ليست سببًا رئيسًا في تدني مستوى النظافة في الأجاويد، وقال م. حسن خالد الحامضي نائب مدير مشروع الإشراف على مشروعات النظافة أن تسرب المياه الجوفية أدى إلى تخريب الشوارع وتراجع مستوى النظافة في مواقع عديدة، وأنه لا يمكن حل المشكلة بالاعتماد على إمكانيات مقاول النظافة بمفرده. وقال مصدر مسؤول في أمانة جدة إنه تم إلزام مقاول المشروع برفع المخلفات ذات الحجم الكبير وجرولة الأحواش والأراضي الفضاء وسحب المياه المتسربة ودعم الكنس اليدوي في الشوارع. وأوضح المصدر أن لجنة مشتركة من الأمانة ومقاول عقد الجنوب قامت بجولة أمس الأول على الحي، ورصدت عدة ملاحظات رئيسة أبرزها قصور في خدمة التقاط المبعثرات لعدم كفاية أعداد العمالة وقلة حاويات القمامة بالحي وقيام بعض السكان باستخدام البراميل الزيتية بديلا لحاوية النفايات. كما أشارت اللجنة في تقريرها إلى وجود عشوائية في توزيع الحاويات وقصور واضح في جرولة الأحواش واختلاط النفايات بالمياه الجوفية المتسربة، بالإضافة إلى قصور خدمات كنس الشوارع ووجود كميات كبيرة من مخلفات الهدم والبناء مجهولة المصدر داخل الأحواش والأراضي الفضاء وتسرب للمياه الجوفية في معظم نطاق الحي. ورصدت اللجنة بعض المخالفات الأخرى التي ساهمت في سوء النظافة، ومنها قيام العمالة المخالفة وخاصة من النساء بفرز النفايات وجمع الكراتين وتجميعها في بعض الأحواش التي تحتاج من المقاول القيام بإزالتها أولًا بأول، بالإضافة إلى عدم تأمين حاويات تجارية من قبل مقاولي الإنشاء والتعمير. من جهته قال المهندس محمد حسن الغامدي مساعد مدير العمليات والإشراف على مشروعات النظافة في التقرير الذي رفعه إلى المهندس حسام خالد الحامضي نائب مدير مشروع الإشراف على النظافة أنه تم إدراج المخالفات التي تم رصدها ضمن التقارير اليومية للمشروعات.
الأهالي: أزمة النظافة تهدد بمخاطر صحية وبيئية قال عبدالله الغامدى وعلى الرهراني مواطنان يقيمان في جنوبجدة: إن أزمة النظافة باتت تمثل صداعًا وكابوسًا مزمنًا في أحياء الجامعة والأجاويد نتيجة لنقص حاويات النظافة، مشيرين إلى أن بعض المواطنين اضطروا لشراء حاويات على نفقتهم الخاصة. وأعربا عن أسفهما لانتشار الروائح الكريهة في الحي في ظل ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذى يزيد المخاوف من احتمالية انتشار حالات الضنك التي سعدنا بتراجعها وفقا لتصريحات الأمانة مؤخرا. ودعا أحمد عبدالله وعلي المالكي الأمانة إلى التحرك بشكل عاجل لتنظيف مجرى السيل الجنوبي لخطورة الوضع القائم مع دخول فصل الشتاء قريبا، مشددين على أهمية دعم خطة النظافة وأن تنال أحياء جنوبجدة نفس القدر من الاهتمام في الأحياء الشمالية.
عابدين: مستوى النظافة سيئ للغاية وبعض الشوارع لم تكنس منذ شهور أبدى المهندس هشام عابدين مساعد وكيل أمين جدة للتعمير والمشروعات استياءه من تدني مستوى النظافة في الأجاويد، وقال في خطاب وجهه إلى المهندس محمد عاشور مدير إدارة الدراسات والتصاميم في الأمانة: “أعتقد أن هذا الموضوع يتكرر يوميًا بيني وبينكم وإدارة المياه والطرق ولم أجد أي إجابة شافية في ذلك، فأين نحن منها وهل نحن في البداية أم النهاية”. وأكد حاجة مجرى السيل الجنوبي بحي الجامعة إلى التنظيف، مشيرا إلى تعميده مقاول الصيانة بالتنظيف والاستشاري بالمتابعة. وأوضح أن مستوى النظافة في الشوارع المحيطة بمجرى السيل سيئة للغاية، وكذلك الحال بالنسبة للشوارع الرئيسة الأخرى بالحي وعلى رأسها شارع بن لادن.