لقي شاب سعودي ومقيمون مصرعهم أول من أمس، إثر حادث تصادم مروع بين مركبتين وجها لوجه في منعطف طريق بمركز الجفة والحرشف بنجران. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران محسن الربيعان، أن مستشفى حبونا العام استقبل 5 حالات 4 منها لمصريين، والخامسة لشاب سعودي، مشيراً إلى وفاة الشاب ومصريين، وقد تم استلام جثمان الشاب من ذويه، فيما أودعت جثامين المقيمين ثلاجة المستشفى، وتم تحويل الحالتين الأخريين إلى مستشفى الملك خالد بنجران وحالتهما حرجة جدا. إلى ذلك، لم يجد أهالي مركز الحرشف والجفة حلا لإنهاء معاناتهم بعد أن التزمت وزارة النقل الصمت تجاه منعطف خطير بطريق الحرشف - الجفة حصد العديد من الأرواح البشرية بالقرية في أقل من عام. وأكد المواطن ناجي المكاييل من قرية الحرشف، أنه بعد تشاور أهالي قريتي الحرشف والجفة بعد دفن جثمان آخر الضحايا أمس، قرروا فتح صندوق لجمع المال للتبرع به والمساهمة في تعديل الوضع المأساوي لهذا المنعطف لوقف هدر الأرواح البشرية، وقد تبنى هذه الفكرة عدد من أبناء القرية الجامعيين وسط تأييد جماعي من أهالي المركز. وأضاف المواطن سالم مسعود من قرية الجفة، أن هذا المنعطف بات مسرحا للحوادث اليومية الدامية وراحت ضحيته أرواح بشرية بريئة لخطورة المنعطف الأشبه بالثعبان رغم سهولة طبيعة أرضه الخصبة وعدم وجود عوائق لعمل تلك المنعطفات، التي هي عبارة عن كثبان رملية كان بالإمكان إزالتها بمعدة البلدوزر، مؤكدا أن هذا المنعطف أطلق عليه الأهالي "مقبرة الشباب" بعد أن راح ضحيته 4 من طلاب المدارس في 4 حوادث منفصلة في أقل من عام ومصرع 4 مقيمين في حادثين منفصلين. المواطن سعيد بن قعصي الذي فقد ابنه في حادث بنفس المنعطف قبل نحو عام وإعاقة ابنه الآخر بإصابة دائمة بالركبة، طالب المسؤولين بإيجاد حلول عاجلة والشخوص على الموقع واتخاذ الإجراءات السريعة لضمان سلامة أرواح عابري هذا الطريق خصوصا طلاب المدارس، مستغربا غياب اللوحات الإرشادية رغم مرور أكثر من 3 سنوات على إنشائه، التي قد تحد قليلا من الحوادث التي يشهدها طريق الحرشف الجفة الذي يسلكه الجميع لربطه محافظة حبونا بطريق نجران الخميس الدولي. من جانبه، أوضح مدير عام إدراة العلاقات العامة بوزارة النقل عبدالعزيز محمد الصميت، أن طريق الجفة – الحرشف، نفذ بمواصفات طرق زراعية والسرعة عليه يجب أن تكون محدودة وسيتم دراسة تعديل المنحنيات به في المستقبل.