قتل نحو30 شخصا بانفجار سيارتين ملغومتين في بلدة ريحانلي التركية قرب الحدود السورية أمس. وقال وزير الداخلية التركي معمر جولر، للصحفيين: إن السيارتين انفجرتا أمام مبنى البلدية ومكتب البريد في ريحانلي. ولم تعلن أية جهة حتى الآن المسؤولية عن الهجوم، لكن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، حذر من "اختبار قدرة تركيا"، وقال: إنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وتؤوي تركيا أكثر من 300 ألف سوري أغلبهم في مخيمات على طول الحدود بين البلدين البالغ طولها 900 كيلومتر. في غضون ذلك، تخوض قوات بشار الأسد اشتباكات مع الثوار في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد استراتيجية بين محافظتي حماة وحلب، بعدما أعاد المقاتلون قطعها ليل أول من أمس. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي "تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تحاول إعادة فتح طريق حماة حلب"، وذلك غداة تمكن المقاتلين "من قطع الطريق الاستراتيجي بين حماة وحلب بعد السيطرة على حاجزي القبتين وأم عامود إثر اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة منذ أيام عدة". وتعرف الطريق التي أعاد المقاتلون المعارضون قطعها باسم "طريق البادية"، وتمتد من السلمية في حماة إلى مطار حلب الدولي. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن الولاياتالمتحدة تملك دليلا قويا على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية. وندد كيري في حوار عبر الإنترنت نظمته مجموعة جوجل وشبكة "إن بي سي" ووزارة الخارجية "بالخيارات الرهيبة التي قام بها نظام الأسد عبر قتله ما بين 70 ألفا، و100 ألف شخص من شعبه، ولجوئه إلى غازات نعتقد أن لدينا دليلا قويا على استخدامها". وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قد أعلن أول من أمس، أن عددا من المصابين السوريين الذين يتلقون العلاج في تركيا أظهرت الفحوصات تعرضهم للهجوم بأسلحة كيماوية، مما يزيد من الدلائل التي تعكس احتمال تجاوز "خط أحمر" الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن استخدام هذه الأسلحة. وأكدت تركيا الأسبوع الماضي أنها بدأت في فحص عينات دماء أخذتها من مصابين سوريين نقلوا إليها عبر الحدود لتلقي العلاج لتحديد ما إذا كانوا قد تعرضوا لهجوم بأسلحة كيماوية.