أسقط الثوار طائرة حربية كانت تشارك بقصف محيط بلدة خان العسل قرب قرية كفرناها في ريف حلب الغربي. كما قطعوا الطريق على تعزيزات للقوات السورية متجهة إلى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب، فيما هدد وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو من أن بلاده ستنتقم بلا تردد إذا انتهكت ثانية حدودها مع سورية. وأوقف مقاتلو المعارضة رتلا عسكريا من نحو 40 آلية بينها عشر دبابات وعربات مدرعة وشاحنات صغيرة مزودة برشاشات وباصات لنقل الجنود، على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب معرة النعمان بمحاذاة بلدة حيش. وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن اشتباكات تدور في حيش بعد هجوم الثوار على الرتل العسكري "الذي انطلق قبل ثلاثة أيام من حماة". وأصيب 22 من الثوار بجروح بعد استهدافهم بقصف من الطيران الحربي لدى محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف الأكبر في منطقة معرة النعمان والمحاصر منذ أيام. كما لجأت القوات النظامية إلى الطيران الحربي والمدفعية في قصف المدينة والمناطق المحيطة بها لا سيما خان شيخون وحيش وسرمين، علما أن المناطق المحيطة بمعرة النعمان تشهد "حالات نزوح جماعي للأهالي إلى مناطق أكثر أمنا إثر اشتباكات استمرت على مدار أيام رافقها قصف عنيف". وأفاد شهود عيار أن الطيران الحربي استهدف وسط معرة النعمان مما أدى إلى تدمير ثلاثة منازل، مشيرا إلى أن القذائف المدفعية تسقط بوتيرة دورية على المدينة، لا سيما في محيط المستشفى الميداني الذي أقيم في الطبقة السفلية لإحدى المدارس المهنية. ويرى محللون أن الجيش السوري النظامي يتعرض لخسائر فادحة في شمال البلاد رغم كثافة قوته النارية في وذلك بسبب تصعيد المقاتلين المعارضين هجماتهم وامتداد الجبهة على محاور عديدة. وفي حلب، قتل شخصان على الأقل في قصف تعرض له حي الشعار بينما تدور اشتباكات عنيفة في حلب القديمة. وفي حمص تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حيي باب هود وباب التركمان. إلى ذلك اعتبرت الخارجية الأميركية أن الدعم الروسي لسورية "يفتقد إلى الأخلاقية"، وذلك في تعليق على اعتراض تركيا للطائرة المدنية السورية. واعترفت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند بأن روسيا لم تنتهك اي حظر على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها اعتبرت أن "السياسة الروسية في الملف السوري تفتقد إلى الأخلاقية".