اتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرئيس السوري بشار الأسد بأنه انتقل إلى "الخطة باء" في محاربة مقاتلي المعارضة، وهي "التطهير العرقي" في بعض مناطق سورية. وقال لصحيفة حرييت التركية أمس "لقد شرحت الأمر لوزير الخارجية الأميركي جون كيري: مجزرة بانياس مرحلة جديدة في الهجمات التي يشنها نظام دمشق. وأضاف "ما يقلقنا في مجزرة بانياس هو الانتقال إلى استراتيجية التطهير العرقي في منطقة محددة عندما يفقد السيطرة على كامل البلاد". وعثر على 62 جثة على الأقل السبت الماضي في بانياس بعد أن شنت القوات الحكومية هجوما عليها الجمعة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح الوزير التركي أن "الخطة باء استراتيجية تقوم على فتح منطقة وممر لطائفة ما من خلال مواجهات طائفية". وهذا الممر سيربط على حد قوله المناطق ذات الغالبية العلوية في غرب سورية بحمص على طريق دمشق على طول الحدود اللبنانية. وأضاف "أنها لعبة خطيرة جدا. من شأن ذلك إشاعة الفوضى في لبنان، وقد يخلق رغبة في الانتقام لدى السنة" الذين يمثلون 80% من سكان سورية، ويشكلون غالبية في صفوف مقاتلي المعارضة. إلى ذلك أبدى زعماء في المعارضة السورية تشككهم في جدوى خطة أميركية روسية لإقناع الأطراف المتصارعة في حرب أهلية مستمرة في سورية منذ عامين بالاشتراك في مؤتمر للسلام. وبعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأميركية ونظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو عن الخطط الخاصة بمؤتمر السلام أعلنت شخصيات من المعارضة رفضها إجراء محادثات مع حكومة بشار الأسد. وهم يخشون أن يكون مؤتمر السلام هذا ستارا لمبادرة دبلوماسية للضغط عليهم للقبول بالأسد أو من هم في دائرته المصغرة لقيادة حكومة انتقالية مستقبلية. وقال سمير النشار عضو الائتلاف الوطني المعارض إنه قبل اتخاذ أي قرار تحتاج المعارضة لمعرفة ماذا سيكون دور الأسد لأن هذه النقطة تركت غامضة بشكل متعمد فيما يبدو محاولة لجر المعارضة للدخول في محادثات قبل اتخاذ قرار بشأن هذه النقطة. ميدانيا استعاد الجيش السوري الحر أمس بلدة "خربة غزالة" في محافظة درعا وقتل العشرات من قوات النظام. وقال قائد المجلس العسكري الثوري بالمنطقة الجنوبية العقيد أحمد النعمة في بيان إن ألوية وكتائب الجيش الحر في حوران تمكنت من إحكام مصيدة لقوات النظام من خلال جيب تكتيكي في خربة غزالة والكتيبة بعد أن اعتقد النظام أن قوات الجيش الحر انسحبت من مواقع المعركة. وتابع البيان، أن الجيش الحر استطاع تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة في العتاد وقتل أكثر من 25 من قواته وأوقع أعدادًا كبيرة من الجرحى.