اتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الرئيس السوري بشار الأسد بأنه انتقل إلى «الخطة باء» في محاربة مقاتلي المعارضة وهي «التطهير العرقي» في بعض المناطق في سورية. وقال الوزير لصحيفة «حرييت» التركية «لقد شرحت الأمر لكيري: مجزرة بانياس مرحلة جديدة في الهجمات التي يشنها نظام» دمشق في إشارة إلى محادثة هاتفية أجراها أخيراً مع نظيره الأميركي جون كيري. وأضاف: «ما يقلقنا في مجزرة بانياس هو الانتقال إلى استراتيجية التطهير العرقي في منطقة محددة عندما يفقد السيطرة على كامل البلاد». واعتبرت المعارضة السورية أن مضاعفة هذه الأعمال الوحشية يندرج في إطار حملة «للتطهير العرقي» حيال السنة في هذه المنطقة العلوية. وأوضح الوزير التركي أن «الخطة باء استراتيجية تقوم على فتح منطقة وممر لطائفة ما من خلال مواجهات طائفية». وسيربط هذا الممر، على حد قوله، المناطق ذات الغالبية العلوية في غرب سورية بحمص (وسط) على طريق دمشق على طول الحدود اللبنانية. وأضاف: «إنها لعبة خطيرة جداً. من شأن ذلك إشاعة الفوضى في لبنان وقد يخلق رغبة في الانتقام لدى السنة» الذين يمثلون 80 في المئة من سكان سورية ويشكلون غالبية في صفوف مقاتلي المعارضة.