اتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "النظام" السوري بتنفيذ عملية تطهير عرقي لغرب البلاد، من أجل إنشاء ملاذ آمن للعلويين. وقال داود أوغلو لصحيفة "حريّت" التركية إنه "أبلغ نظيره الأميركي في اتصال هاتفي بينهما، أمس الثلاثاء، أن النظام السوري، من خلال عمليات القتل التي وقعت في مدينة بانياس الساحلية، بدأ خطوته الخامسة لخلق ملاذ آمن للعلويين في الممر بين حمص ولبنان من خلال تطهير عرقي للمناطق السنّية". وأوضح أوغلو، في تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء على هامش مشاركته في مؤتمر حول الصومال في لندن، ونشرتها الصحيفة اليوم، "كما قلت لكيري، إن المذبحة في بانياس هي مرحلة جديدة. فحتى الآن قام النظام بأربع مراحل، الأولى توجيه القناصة على المتظاهرين السلميين، الثانية معاقبة المدن بالمدفعية والدبابات، ثم بدأت المدن تقاوم، فانتقل إلى المرحلة الثالثة وهي القصف الجوي، قبل أن يبدأ في المرحلة الرابعة استعمال صواريخ سكود". وأضاف إن "الأسد نقل الآن استراتيجيته إلى التطهير العرقي لبعض المناطق في بلاده، لأنه غير قادر على السيطرة على كل شيء. هذه الاستراتيجية التي تنطلق عليها اسم الخطة باء المرتبطة بالاشتباكات الطائفية، التي تهدف إلى خلق ممر لمذهب واحد". وأكد أوغلو أن "تركيا ستكون حامية للعلويين، إذا وقعت جرائم مشابهة بحقهم".