أوضحت الحكومة التنزانية أن احتجاز سعودي للاشتباه بتورطه في حادثة تفجير كنيسة الأحد الماضي بمنطقة أروشا، والتي راح ضحيتها 3 أشخاص إضافة إلى إصابة 66 آخرين، جاء بسبب زيارته الخاطفة للبلاد، التي استمرت لأقل من يومين ومحاولته المغادرة بعدها. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة أساه موامبيني في حديث ل"الوطن" أمس، إن السلطات الأمنية في البلاد "احتجزت سعوديا وثلاث أجانب آخرين، فضلا عن مواطنين تنزانيين"، لافتا إلى أن احتجاز السعودي جاء عقب زيارته السريعة للبلاد. وأضاف أنه تم إلقاء القبض عليه لدى محاولته مغادرة البلاد عبر مطار مدينة أروشا الواقعة في الشمال، إذ اشتبه رجال الأمن في المطار به، ولدى التحقق من جواز سفره تبين أنه دخل البلاد قبل يوم واحد من الحادثة، وأنه كان ينوي المغادرة عقب الانفجار مباشرة، الأمر الذي زاد من الشكوك، لافتا إلى أن احتمالية إدانة المشتبه به أو إطلاق سراحه يتوقع أن يبت بها اليوم أو غدا. وأوضح موامبيني أن سلطات البلاد أغلقت جميع المنافذ الحدودية برا وجوا أمام المسافرين بعد الانفجار مباشرة، وقامت قوات الأمن بالتدقيق في وثائق السفر للأجانب والمواطنين المسافرين، للتأكد من عدم وجود أي صلة لهم بالانفجار. وقال: "مكوث السعودي في البلاد لمدة زمنية قصيرة، أثار الشكوك إذ لا يمكن لشخص قادم للسياحة أن يمكث يومين فقط". وأضاف أنه في حال ثبت عدم تورط الزائر بالانفجار سيتم إطلاق سراحه والإفراج عنه مباشرة، موضحا أنه لغاية اللحظة لم يتم تحديد أو معرفة السبب الذي قدم لأجله المشتبه إلى البلاد، نافيا أن يكون الاعتقال قد اعتمد على معلومات استخباراتية. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أنه من المبكر جدا تحديد طبيعة الهجوم إن كان عملا إرهابيا للقاعدة أو نزاعا بين جماعة متطرفة وهيئات دينية مسيحية، لكنه أكد أن التحقيقات ستكشف كثيرا من التفاصيل خلال الأيام القليلة القادمة. وقال موامبيني: إن رئيس البلاد جاكايا كيكويتي سيزور أسر الجرحى.