استبعد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تنزانيا هاني بن عبدالله مؤمنة تورط مواطن في تنفيذ التفجير الذي استهدف كنيسة أروشا، شمالي تنزايا يوم الأحد المنصرم، وأوضح أن السلطات التنزانية تحفظت على ستة أشخاص لاستجوابهم، من بينهم سعودي واحد، متوقعا أن يتم الإفراج عنه يوم غد، وفقا لنتائج المباحثات العاجلة التي أجراها صباح أمس مع المفتش العام التنزاني، الذي يعد بمثابة مدير الأمن العام. وفي تصريحه ؛ نفى السفير مؤمنة بشدة ما تناقلته وكالات الأنباء وكبرى الصحف العالمية عن تورط أربعة سعوديين في تنفيذ التفجير، وقال إن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة التنزانية أفادوه بأن المشتبه بهم سعودي واحد، وثلاثة آخرين من دولة خليجية، وتنزانيان، وبين أن الستة جميعهم كانوا يتجولون في المناطق السياحية في أروشا على سيارة واحدة، حيث انطلقوا من دار السلام يوم الأحد، متوجهين نحو المحميات والحديقة الوطنية، وهناك تم إيقافهم في أحد نقاط التفتيش، بعيدا عن الكنيسة التي وقع فيها التفجير، وجرى التحفظ عليهم لاستجوابهم، والتأكد من سلامة موقفهم، لافتا أن المواطن له علاقات قربى في تنزانيا، وكثيرا ما يتردد لزيارتهم. وأضاف بأنه أوفد رئيس شؤون السعوديين يرافقه محامي السفارة ومترجما، للتعرف على حقيقة التهمة الموجهة للمواطن في إطار زيارته، وسماع أقواله بهدف الدفاع عنه، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الذي يتابع مستجدات القضية شخصيا. وأكد السفير مؤمنة أن متابعة السفارة للقضية هو من أولوياتها التي حث عليها خادم الحرمين الشريفين، بالعمل على خدمة المواطن، ومتابعة أحواله، والوقوف معه عند تعرضه لمكروه أو عارض تحت أي ظرف. وكان رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي أعلن يوم الأحد المنصرم عن تفجير استهدف كنيسة أروشا، فيما أوضحت الشرطة في بيان رسمي أن الحادثة أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 57 آخرين.