أبدى عدد من سكان قرية المركوز "100 كلم غرب محافظة رفحاء" التابعة إدارياً لمدينة العويقيلة وتبعد عنها 50 كلم، تذمرهم من سوء النظافة وقلة الخدمات، وغياب عمال البلدية عن مباشرة أعمالهم سوى يومين في الأسبوع، فضلاً عن معاناة القرية من عدم توفر مسطحات خضراء وأماكن ترفيه مثل القرى الأخرى حسب وصف عدد من الأهالي. وعلمت "الوطن" أن المجلس البلدي السابق في العويقيلة وافق على ضم "المركوز" لبلديتها قبل 3 سنوات بدلاً من بلدية طلعة التمياط 50 كلم شرق المركوز"، وذلك بضغط وإلحاح شديدين من قبل شيخ قرية المركوز جمال الربع، رغم أن العويقيلة تعد أكبر بلدية بالمنطقة الشمالية تتبع لها 12 هجرة ومركزا، وأن أمين أمانة منطقة الحدود الشمالية ورئيس بلدية العويقيلة السابق والمجلس البلدي أبلغوا سكانها أن تحولهم إلى العويقيلة سيؤثر عليهم من ناحية المشاريع والخدمات ، وأن بقاءهم مع بلدية طلعة التمياط أفضل إلا أنهم رفضوا ذلك. وأكدت المصادر أن تحويل المركوز إلى بلدية العويقيلة وراء مشكلة نقص الخدمات فيها، وأنه من الصعوبة بمكان تلبية متطلباتهم بشكل مرض وبالسرعة المطلوبة إلا برجوعهم إلى بلدية طلعة التمياط لأنها الأقرب إليها ولا تتبع لها سوى هجرة وحيدة فقط. من جانبه، كشف مدير بلدية العويقيلة المهندس عبدالله صعفق العنزي ل "الوطن" أن المشاريع التي تم تنفيذها من قبل بلدية العويقيلة في آخر ثلاث سنوات أي منذ انضم المركوز إليها شملت إزالة الأسفلت المتهالك وإعادة السفلتة في الجزء الغربي من القرية، وزراعة وتشجير الجزيرة الوسطية داخل القرية، إلى جانب أرصفة وإنارة الجزيرة الوسطية داخل القرية، وكذلك على الطريق الدولي، وردم المنطقة الواقعة بين الطريق الدولي والقرية بمساحة 40 ألف م2 تقريباً، وخط تصريف مياه أمطار رئيسي في القرية بقطر 500 ملم وطول تقريبي 1200، إضافة إلى خطوط فرعية بقطر 200 ملم ومناهل ومصائد، إلى جانب تركيب إضاءة على أعمدة الكهرباء في بعض المواقع بجهود البلدية الذاتية، وتعميد لأحد المقاولين لسقيا المزروعات على مدار العام بشكل يومي، وخروج سيارة النظافة والعمالة بشكل يومي ماعدا الجمعة. وأضاف المهندس العنزي أن هناك مشاريع على ميزانية العام الماضي والعام الحالي بدأ تنفيذ بعضها فعلياً، بينما ستبدأ الأخرى في القريب العاجل، وتشمل استكمال تصريف خط مياه الأمطار بإنشاء قناة وبحيرة تجميع لمياه الأمطار، ومشروع لتحسين وتجميل واجهة المركوز بقيمة مليون و700 ألف تشمل إنشاء مسطح أخضر بين الطريق الدولي والقرية بمساحة 40 ألف م2، فيما ستتم إزالة الأسفلت المتهالك وإعادة السفلتة في الجزء الشرقي من القرية، وتجميل الجزيرة الوسطية بالبحص الملون والمجسمات الجمالية، وتزيين أعمدة الإنارة بأهواز مضيئة وذلك بجهود البلدية الذاتية. وفيما يخص استياء الأهالي من مستوى النظافة، أكد العنزي أنه تم تعميد أحد المقاولين وبجهود ذاتية من البلدية لصيانة ونظافة المركوز بشكل منفرد، ويكون له مكتب بالهجرة للتواصل مع المواطنين ومعالجة ملاحظات النظافة في حينها أول بأول، مشيراً إلى إدراج جميع رغبات الأهالي ومتطلبات التنمية في خطة البلدية، وسيتم تنفيذها على مراحل خلال الأعوام القادمة مع توالي الميزانيات، وبالتوازي مع متطلبات القرى الأخرى وعددها 11 عدا المركوز ومدينة العويقيلة.