رغم أنها لا تبعد أكثر من 100 كم عن رفحاء و180 كم عن عرعر وتعد واحدة من أكبر قرى منطقة الحدود الشمالية إلا أن قرية المركوز تعاني منذ سنوات من نقص الخدمات الأساسية بينما تتمتع قريناتها بكل ما من شأنه راحة المواطنين. عدد من الأهالي تحدث ل«عكاظ»، حيث أوضح صالح الساير: إن قرية المركوز تتبع لبلدية العويقيلة التي لم توفر لنا مستوى نظافة مرض، إذ يغيب عمال النظافة لعدة أيام فتتراكم أكوام النفايات ومخلفات البناء في الشوارع وأمام المنازل، مناشدا مسؤولي البلدية بتوفير مسكن لعمال النظافة في محيط القرية بدلا من السفر من العويقيلة وإليها يوميا ما يؤثر في قيامهم بالعمل على أكمل وجه. ولفت الساير إلى انتشار الحفر في القرية نتيجة ما خلفه مقاول تصريف السيول، مؤكدا سقوط طفل في إحدى الحفر ما أدى إلى إصابته بكسور مضاعفة، كما سقطت سيارة في الحفريات نتيجة انعدام السياج الحديدي حول الحفريات في غياب رقابة البلدية. ووافقه الرأي مشعل المعيقل مؤكدا أن مياه الأمطار تتجمع في الحفريات مسببة تكاثر البعوض وانتشاره في غياب فرق المكافحة والرش، مطالبا بشفط المياه المتجمعة على شكل مستنقعات في شوارع وممرات القرية. وفي سياق ذي صلة أشار محمد الشمري إلى افتقاد المركوز لأي متنفس للشباب أو العائلات، مؤكدا أن القرى المجاورة تتمتع بملاعب مزروعة، لافتا إلى قيام الشباب من محبي كرة القدم بتوفير ملاعب ترابية لممارسة لعبتهم المفضلة. فيما يؤكد ممدوح الغدير أن بلدية العويقيلة رصدت ميزانية لزراعة وجهة القرية بالمسطحات الخضراء إلا أن شيئا لم يتم، وما زال الأهالي في انتظار استحداث بعض وسائل الترفيه للأطفال والشباب والعائلات. ويشكو المواطن فايز الخالد من افتقاد طبيب مناوب في المركز الصحي الذي يغلق أبوابه دون مراعاة الحالات الحرجة التي لا يمكن التنبؤ بأوقات حدوثها، خاصة أن القرية تقع في منتصف منطقة الحدود الشمالية وعلى الطريق الدولي ويعبرها آلاف المسافرين يوميا، مشيرا إلى أن طبيب الأسنان في القرية سافر منذ سنوات ولم يتم توفير البديل، حيث يحضر للقرية طبيب أسنان لمدة يوم واحد في الأسبوع رغم أن تعداد سكان القرية يربو على 3000 نسمة. وعن توفر المياه أبدى عبدالله الشمري استياءه، موضحا أن المركوز تعتمد على خزان واحد، وفي حالة تعطله يستعين الأهالي بالصهاريج التي تتوفر لدى البعض، ويفتقدها الأغلبية. وفي جانب آخر قال المواطن سالم الشمري إن الأهالي يعانون من عدم توفر جامع بديل بعد ترميم الجامع القديم منذ أكثر من عام، حيث يقيمون شعائر صلاة الجمعة في مسجد صغير فيما تصلي الأغلبية في فناء المسجد الذي لا يكفي لأربعين مصليا، مضيفا أن وجود القرية على الطريق الدولي يجعلها موقفا للمسافرين للاستراحة وأداء الصلاة، مطالبا مسؤولي الأوقاف بسرعة الانتهاء من ترميم جامع المركوز. ويرى عدد من الأهالي أن توفير مركز للإمارة أصبح مطلبا ملحا، خاصة أن القرية تشهد نموا سكانيا مطردا، ما يخفف أعباء السفر عن كواهلهم بدلا من إنهاء المعاملات في إمارة محافظة العويقيلة. 40 مصليا يشكو المواطنون من عدم توفر جامع بديل لحين ترميم الجامع القديم منذ أكثر من عام، حيث يقيمون شعائر صلاة الجمعة في مسجد صغير وتصلي الأغلبية في فنائه، كونه لا يكفي لأربعين مصليا، وناشدوا وزارة الأوقاف بسرعة إنهاء ترميم جامع القرية التي تشهد كثافة سكانية.