تشارك وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي حددته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يوم 23 أبريل من كل عام، ويصادف هذا العام يوم الثلاثاء 13/6/1434ه. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، أن الوزارة تشارك في هذه المناسبة كل عام من خلال المكتبات العامة التي تشرف عليها، وهي (84) مكتبة منتشرة، يعمل بها ما يزيد على ألف موظف وموظفة بمختلف مدن المملكة. وأشار الحجيلان إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تولي الكتاب أهمية كبيرة من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات التي تقدمها طوال العام، بهدف المساهمة في الارتقاء بصناعة الكتاب السعودي والوصول به إلى المكانة المرموقة التي تتحقق من خلال المحتوى المتميز والمنهج الرصين والإضافة المعرفية التي يقدمها للعالم. وتحرص الوزارة على تهيئة البيئة الثقافية المناسبة للباحثين والقراء وتجهيز الوسائل الملائمة لنشر المعرفة والتشجيع على التأليف والقراءة وتعميمها على المجتمع السعودي، لما في ذلك من مردود إيجابي على القراء وانعكاسه على الحياة الاجتماعية بصفة عامة. واستعرض الحجيلان المشروعات التي تم اعتمادها لتطوير المكتبات العامة في المملكة، وأهمها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لتطوير المكتبات العامة. ووصف المشروع بأنه ضخم ويعد نقلة نوعية للمكتبات ويستمر خمس سنوات، ويتم خلاله تطوير شامل للمكتبات سواء في المباني والتجهيزات وتطوير المحتوى والربط الإلكتروني، أوتوسيع قواعد المعلومات وتطوير أساليب الخدمة باستخدام آخر ما توصلت إليه التقنية الرقمية في الحصول على المعلومة من الكتاب الورقي، إضافة إلى مشروع نادي القلم الذي تزمع الوكالة تنفيذه في المكتبات، وهو بمثابة ناد للقراءة والكتابة يستقطب الشباب ويحرص على تنمية مواهبههم وصقل مهاراتهم في مجال التفكير الناقد واتباع المنهج المنطقي في التحليل والاستقراء والحكم. وبين الحجيلان أن الإدارة العامة للمكتبات لها مشاركات متعددة على مدار العام، أهمها ما هو مجدول، مثل معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض الكتاب الإلكتروني بسوق عكاظ وغيرهما من المعارض بمختلف مدن المملكة؛ إضافة إلى المعارض التي تقيمها في المهرجانات والمؤتمرات والمناسبات الثقافية التي تقام داخل المملكة وخارجها. وتفاعلاً مع هذه المناسبة العالمية أوضح الحجيلان أنه كلف المكتبات العامة بالقيام بنشاطات نوعية للتذكير بأهمية الكتاب والعناية به وإرساء قيم القراءة الواعية لفتح آفاق معرفية واسعة للجمهور، مع استمرار العمل في المكتبات العامة طوال اليوم لخدمة الرواد وتقديم بعض برامج الجذب والتشجيع المبسطة التي تذكر المجتمع بأهمية القراءة والكتاب وتراعي كافة الشرائح العمرية.