قال الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية إن الوزارة ستشارك في الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الثلاثاء القادم، من خلال 84 مكتبة منتشرة، يعمل بها أكثر من ألف موظف وموظفة بمختلف مدن المملكة. وأشار "الحجيلان" إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تولي الكتاب أهمية كبيرة من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات التي تقدمها طوال العام بهدف المساهمة في الارتقاء بصناعة الكتاب السعودي والوصول به إلى المكانة المرموقة التي تتحقق من خلال المحتوى المتميز والمنهج الرصين والإضافة المعرفية التي يقدمها للعالم.
وأكد حرص الوزارة على تهيئة البيئة الثقافية المناسبة للباحثين والقراء وتجهيز الوسائل الملائمة لنشر المعرفة والتشجيع على التأليف والقراءة وتعميمها على المجتمع السعودي لما في ذلك من مردود إيجابي على القراء وانعكاسه على الحياة الاجتماعية بصفة عامة.
واستعرض الحجيلان المشروعات التي تم اعتمادها لتطوير المكتبات العامة في المملكة وأهمها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير المكتبات العامة بمتابعة مباشرة من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ونائبه الدكتور عبد الله الجاسر.
وقال إن المشروع ضخم ويعد نقلة نوعية للمكتبات ويستمر خمس سنوات يتم خلاله تطوير شامل للمكتبات سواء في المباني والتجهيزات وتطوير المحتوى والربط الإلكتروني وتوسيع قواعد المعلومات وتطوير أساليب الخدمة باستخدام آخر ما توصلت إليه التقنية الرقمية في الحصول على المعلومة من الكتاب الورقي.
وأضاف، بجانب ذلك يوجد مشروع نادي القلم الذي تزمع الوكالة تنفيذه في المكتبات وهو بمثابة نادٍ للقراءة والكتابة يستقطب الشباب ويحرص على تنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم في مجال التفكير الناقد واتّباع المنهجي المنطقي في التحليل والاستقراء والحكم.
وبيّن "الحجيلان" أن الإدارة العامة للمكتبات لها مشاركات متعددة على مدار العام أهمها ما هو مجدول مثل معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض الكتاب الإلكتروني بسوق عكاظ وغيرها من المعارض بمختلف مدن المملكة، إضافة إلى المعارض التي تقيمها في المهرجانات والمؤتمرات والمناسبات الثقافية التي تُقام داخل المملكة وخارجها.
وتفاعلاً مع هذه المناسبة العالمية أوضح "الحجيلان" أنه كلف المكتبات العامة للقيام بنشاطات نوعية للتذكير بأهمية الكتاب والعناية به وإرساء قيم القراءة الواعية لفتح آفاق معرفية واسعة للجمهور، مع استمرار العمل في المكتبات العامة طوال اليوم لخدمة الرواد وتقديم بعض برامج الجذب والتشجيع المبسطة التي تذكر المجتمع بأهمية القراءة والكتاب وتراعي كل الشرائح العمرية.