أصدرت منظمة اليونيسكو دراسة استقصائية عالمية حول "خصوصية الإنترنت وحرية التعبير" شارك في إعدادها نخبة من المتخصصين في مقدمتهم المدير التنفيذي لمركز القانون والديموقراطية، وباحثون من مركز الدراسات المعنية بحرية التعبير ووصول المعلومات التابع لجامعة باليرمو في الأرجنتين. وشملت الدراسة العديد من المحاور الرئيسة، ومنها كيف غيرت شبكة الإنترنت من طبيعة التهديدات التي تتعرض لها الخصوصية، استعراض عالمي لتحديات وفرص حماية الخصوصية على الإنترنت، البيئة القانونية والتنظيمية الدولية لحماية الخصوصية، ثم توصيات الدراسة والتي اشتملت على التدابير القانونية والتنظيمية وعلى سياسة وممارسات الشركات ورفع مستوى الوعي. ويؤكد مدير عام مساعد قطاع الاتصالات والمعلومات بالمنظمة جانيس كاركلينس، على أن هذه الدراسة تسعى، مع أخذ كل الأمور بعين الاعتبار، إلى تحديد العلاقة بين حرية التعبير وخصوصية الإنترنت. وتقييم مواضع دعم بعضها البعض أو تعارضها مع بعضها البعض بحسب الظروف المختلفة، كما توضح الدراسة بالتفصيل هذه المسائل في البيئة التنظيمية الحالية لخصوصية الشبكة العنكبوتية من منظور حرية التعبير. وأعلن أن منظمة اليونسكو سوف تسعى خلال السنوات المقبلة إلى نشر معلومات تتعلق بالممارسات الجيدة والتعاون الدولي بشأن نقاط التداخل بين حرية التعبير والخصوصية، من منطلق أن هذا الموضوع هو جزء لا يتجزأ من طبيعة عمل اليونسكو التي تتضمن الاستشارة الفنية المقدمة إلى المعنيين.