تُظهر الدراسات المتخصصة أنه غالباً ما يصعب تحديد خارطة الأولويات على الشبكة العنكبوتية، كما أن البعض يتساءل هل الإنترنت يساعد المتصفح في اكتشاف أسرار الشبكة العنكبوتية أم يمكن العالم من معرفة مزيد عنه؟ فقد أظهرت عديد من المؤشرات أن هناك تغيراً ملحوظاً في أداء استراتيجية الشركات الكبرى، فالواضح في هذه الآونة أن جُل الشركات تسعى لحفظ حقوق السرية لمصلحة مستخدمي الإنترنت. وهذا بدوره قد يحدّ من الإعلانات التجارية وتعقب حسابات المستخدمين، ولكنه قد يزيد مخاوف الشركات الصناعية الكبرى التي تروّج وتدعم عديداً من الخدمات التجارية الربحية عبر الإنترنت. ولهذه الغاية، قامت بعض الشركات العالمية باتخاذ خطوات لحماية خصوصية حسابات المستخدمين، حيث قامت شركة «فاير فوكس» أحد المتصفحات الأكثر شعبية على مستوى العالم، بوضع قيود جديدة خاصة باستخدام ملفات الارتباط واختراقها وإمكانية التجسس على الحسابات لمنع شركات التجارة العالمية من مراقبة حسابات المستخدمين، وذلك لنيل ثقة العميل وخوفاً من الملاحقات القانونية التي تطالب بها منظمات حقوق الإنسان والقانونيون المدافعون عن سياسة الخصوصية.