اتهم المواطن يحيى سلمان القحطاني، بلدية الشقيق شمال منطقة جازان بالتسبب في وفاة طفلته يارا "عام ونصف"، بصعقة كهربائية إثر ملامستها لأسلاك كهربائية مكشوفة في علبة أحد أعمدة الإنارة على شاطئ الشقيق الشمالي. وتعود تفاصيل الحادث كما رواها القحطاني إلى مساء 15 جمادى الأولى الماضي، حيث فوجئ لحظة فراغه من أداء صلاة العشاء بصيحات صراخ واستغاثة من زوجته، التي كانت تحاول اللحاق بطفلتها الصغيرة قبل وصولها إلى علبة كهرباء منزوعة الغطاء وأسلاك كهربائية مكشوفة خارجة من عمود الإنارة بشكل خطير، ولكن القدر كان أسرع من أن تنقذ الأم طفلتها الوحيدة، والتي تعرضت لصعقة كهربائية شديدة، حيث تم نقلها إلى مستشفى الشقيق في محاولة لإنقاذ حياتها، حيث أخبره الأطباء بوفاة الطفلة مباشرة فور تعرضها لتيار كهربائي شديد لم يتحمله جسدها الصغير. وقال القحطاني: إن والدة الطفلة دخلت في نوبة بكاء هستيرية وصدمة نفسية، نقلت على إثرها هي الأخرى إلى المستشفى، حيث وضع لها برنامج علاجي يقوم على عقد عدة جلسات نفسية بهدف إخراجها من حالة الانطواء والرهاب التي أصيبت بها بعد مشهد وفاة طفلتها أمامها وعدم قدرتها على إنقاذها. وأضاف القحطاني أنه تقدم بشكوى خطية لمحافظ الدرب يشكو فيها بلدية الشقيق ويطالب بحفظ حقوقه وضرورة انصافه ومحاسبة المتسبب في فقدانه فلذة كبده. وأكد أن لديه كل الأدلة التي تثبت بما لا تدع مجالا للشك أن بلدية الشقيق هي المسؤولة عن مصرع طفلته، وأن إهمالها الواضح في عدم القيام بغلق علب الكهرباء داخل أعمدة الإنارة المنتشرة على طول الشاطئ الذي يرتاده المئات من الزوار والسياح على مدار الساعة، ويكثر حولها الأطفال من كل الأعمار بما يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم. الناطق الإعلامي في صحة جازان محمد علي الصميلي، أكد في تصريح خاص ل"الوطن"، وصول الطفلة "يارا يحيى سلمان" "عام ونصف" إلى مستشفى الشقيق، حيث اتضح من خلال الفحص المبدأي وفاتها إثر تعرضها لصعقة كهربائية شديدة، وأدخلت إلى ثلاجة الموتى ومن ثم سلمت لذويها لإتمام عملية الدفن. "الوطن" حاولت على مدار عشرة أيام الحصول على تعليق على الحادث من رئيس بلدية الشقيق عبدالعزيز الشعبي، وأجرت به عدة اتصالات، أكد في أحدها عدم اعترافه بالمكالمات الهاتفية ولا بالرسائل النصية عبر الجوال للتصريح لوسائل الإعلام، وقال: إنه لا يعترف إلا بالمراسلة عبر "الفاكس"، فتم إرسال فاكس له لطلب التعليق منه على الحادث وفق رغبته، ولكنه لم يرد على الرغم من تكرار عملية الاتصال على جواله.