أنقذت العناية الالهية طفلة تدعى "سلوى" وتبلغ 5 اعوام من موت محقق اثر تعرضها لصعقة كهربائية من سلك كهربائي مكشوف بأحد أعمدة الإنارة المنتشرة في ممشى طريق الشمال بمحافظة حفرالباطن وذلك أثناء تواجدها برفقة اسرتها للتنزه. وقال (والد الطفلة) المواطن حسين فلاح الحربي: كدت أفقد فلذة كبدي بأخطاء الغير وعدم المبالاة بأرواح الآخرين وخاصة الأطفال حيث ذهبت برفقة عائلتي والجيران إلى التنزه بالممشى الشمالي وتركنا الأطفال يلعبون في المكان الذي تم تخصيصه للعب وللأسف انه مازال يهدد الأطفال، حيث ذهبت لإحضار العشاء وبعد عودتي إلى الموقع بعد 15 دقيقة لاحظت غياب الاهل والاصدقاء عن الموقع الذي تركتهم فيه ووجدت مجموعة من المواطنين متجمهرين حول عمود إنارة داخل ملاهي الأطفال وعند سؤاله بهلع وخوف عن ما حدث أجابه احد المواطنين أن العمود صعق بنتا صغيرة وتم أخذها للمستشفى. وقام الحربي بالاتصال على ذويه ليتضح أن ابنته سلوى هي ضحية أسلاك عمود الإنارة، وعلى الفور توجه إلى المستشفى حيث تم إدخال طفلته غرفة العملية واتضح انها تعرضت لصعق كهربائي نتيجة ملامستها لعمود الإنارة مما ادخلها في غيبوبة لمدة 8 ساعات. وقال الحربي اصابني الهلع والخوف والترقب لمستقبل ابنتي خلال الساعات الأولى من تواجدها في المستشفى الى أن خرجت ابنتي من الوضع الحرج وتم تنويمها لمدة 5 أيام وقد اقر الأطباء إجراء عملية جراحية تجميلية ليدها المتضررة من الصعق الكهربائي. واستغرب غياب الرقابة عن المشاريع التي أعدت لراحة ورفاهية المواطن ودور بلدية حفرالباطن بمتابعة مشاريعها التي اقامتها والتي من المفترض أن لا نجد فيها قصوراً كما هو الحال في عمود إنارة ممشى الشمال. واستطرد انه توجه إلى عمود الإنارة ووجد أن مواطنا قام بتركيب غطاء المحول الخاص به بطريقة بدائية، وأضاف انه وجد أكثر من عمود إنارة مكشوف المحول الداخلي، مبدياً تخوفه من إصابة آخرين من الأطفال لان الأطفال يلهون ولا يعلمون ماذا ينتظرهم من خطر وخاصة ان فتحة الصندوق داخل العمود قريبة وارتفاعها غير بعيد عن أيادي الأطفال ناهيك عن وجوده داخل الملاهي. وأكد الحربي أنه سيتقدم بشكوى ضد الجهة المعنية بهذا الإهمال والمتسببة فيما حدث لابنته مطالباً بكافة الحقوق المترتبة على ذلك مع محاسبة المتسبب وتطبيق الأنظمة حيال مثل هذه الوقائع، مشيراً في الوقت ذاته الى ضرورة التدخل السريع من قبل الجهات المسئولة عن مشروع الممشى لمعالجة الأخطار المحدقة بالأطفال.