اتهمت 20 سعودية وزارتي الشؤون البلدية والقروية والعمل بتضارب الأنظمة مؤكدات على أن التضارب الواقع بين الوزارتين يعد أبرز عائق أمامهن في العمل التنموي. وأجمعن خلال حلقة نقاش (حوارات تنموية) التي عقدتها مؤسسة الملك خالد الخيرية وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة مؤخرا على أهمية حل المشكلات تلك بعرضها على الجهات المعنية خلال ملتقى ستقيمه المؤسسة بعنوان "شباب الأعمال شركاؤنا في التنمية"، الذي سيقام في بداية شهر مايو مشددات على ضرورة التنسيق بين الوزارات، وتأهيل الموظفين، وتعريفهم بنظام العمل وما هو مطلوب، بدلا من تعريضهم للخسائر على حد قولهن. ورصدت مؤسسة الملك خالد متمثلة في رئيسة مركز الدعم للمنظمات غير الربحية في المؤسسة إلهام الصنيع أبرز التحديات، وقالت "الجهل بالقوانين والإجراءات أحد مسببات العراقيل، فنطالب شابات الأعمال بأهمية متابعة ما يستجد من قرارات، علما بأن كافة ما تم طرحه سيعرض في اللقاء الذي سيكون برعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة وممثلين من وزارات أخرى، بهدف حل مشكلات قطاع الأعمال، واستمرارية المشاريع". وقالت شابة الأعمال رشا التويجري، إن "البلدية تقف حجر عثرة في وجه المشاريع النسائية، لعدم معرفة موظفيها بالنظام وبنوده، وعندما تتم مراجعة المسؤولين هناك، يطالبون بضرورة اتباع التعليمات بحسب ما هو مدون في الموقع الإلكتروني الرسمي، ومع ذلك يأتي موظف البلدية، ويطالب بتكسير واجهات المحل لعدم الالتزام بالنظام، ناهيك عن مشكلات أخرى مع مكتب العمل" بحسب التويجري. فيما طالبت شابة الأعمال منى الباعود بضرورة حل التضارب بين الوزارتين، وقالت "ما تسمح به وزارة العمل تعترض عليه البلدية والعكس صحيح، ونحن في دوامة البحث عن حل جذري. واستشهدت التويجري قائلة "قمت بتكسير المحل الذي أعمل على افتتاحه حاليا 3 مرات بسبب موظفي البلدية". وقالت إحدى المشاركات نجوى عوني، نواجه عراقيل متعددة، في التوظيف، فهناك إلزام بالسعودة، وإلا إغلاق المنشأة كحل بديل، في الوقت الذي لا تلتزم الفتيات السعوديات بعقود العمل المبرمة بين الجهتين". واعتبرت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين أن "القضايا التنموية واستعراضها على الجهات ذات العلاقة، أحد الحلول لها، من خلال تدوين المقترحات، لرفعها للمسؤولين، وضرورة حلها"، مشيرة ل"الوطن" إلى أن عدد المشاركات في الحلقة 20 شابة وضعن أيديهن على مكمن الخطأ في العمل التنموي، لافتة إلى أن المؤسسة تعمل على استقراء آراء شباب المملكة عبر جولة لعدد من المناطق. فيما قالت إحدى المشاركات شيرين العبدالرحمن، "التسرب الوظيفي أحد أبرز عوامل الفشل في المشاريع، في الوقت الذي تفرض علينا السعودة، وهناك مشكلات تتعلق بالتدريب، فغيابه يؤثر على سير العمل".