في الوقت الذي عبر فيه أهالي محافظة حفر الباطن عن فرحتهم بتواصل أعمال السفلتة لطرق وشوارع الأحياء، إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل بسبب نوعية الأسفلت وعدم جودة تنفيذ مشاريع السفلتة في الشوارع والطرقات. ووصف عدد من سكان المحافظة أعمال السفلتة بأنها خطوة للوراء، ولا تغير الواقع السيئ لتلك الطرقات، مشيرين إلى أن التشققات والحفر أصبحت سمة بارزة في عدد من شوارع وطرق حفر الباطن، لتكون أشبه بمصائد لعابري الطرق من السكان، ووقوع العديد من الحوادث المرورية. وقال المواطن طلال العنزي ل" الوطن"، إنه يستغرب وجود الكثير من عيوب السفلتة الظاهرة للعيان بشكل مباشر وأهمها الحفر العميقة التي تشوه الطرق والشوارع وأصبحت علامة بارزة ومشهدا مألوفا يتواصل وجوده في الكثير من شوارع حفر الباطن، دون أي تدخل من الجهات المعنية، مضيفا أنه من المؤسف أن عيوب الأسفلت تظهر في شوارع تم إنشاؤها منذ وقت قصير، وهذا دليل على رداءة التنفيذ وقلة جودته. فيما قال المواطن مفرج الهاجري، أن الطرق والشوارع بالحفر لا تحتاج إلى كثير من الحجج لأثبات واقعها السيئ، فقط على المسؤولين أن يقوموا بجولة سريعة بمركباتهم ليعلموا حجم معاناة الناس بسبب رداءة الطرق. ومن جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي بحفر الباطن الدكتور عادي العادي ل"الوطن"، أن موضوع الطرق، تمت دراسته أكثر من مرة، من قبل المجلس البلدي مع اللجان العاملة المسؤولة عن مشاريع الطرق، وقال: إن المجلس يستشعر أهمية هذه المشكلة وتذمر المواطنين منها، ويشعر بمعاناتهم، كما أنهم في المجلس البلدي يعملون على إيجاد حلول لضمان إنجاز واستمرارية عمليات السفلتة حسب المواصافات المطلوبة والمناسبة التي تضمن إنجازها، بشكل يخدم الأهالي وبجودة عالية. وأكد العادي أن المجلس يعمل على مناقشة البلدية حول اتخاذ العقوبات ضد المقاولين المقصرين والإجراءات التي تتخذ بحقهم، مبينا أن هذه المشكلة تعتبر حاضرة في مناقشات المجلس ويهتم بها أعضاء المجلس. ونوه بأن حجم محافظة حفر الباطن يتسع بشكل كبير ومتواصل وتحتاج كوادر كبيرة لمراقبة المشاريع من فنيين ومراقبين، مضيفا أن النهضة التي تعيشها المملكة جعلت الخيارات محدودة في المقاولين لكون المقاولين المميزين لديهم مشاريع كافية في مدن ومحافظات المملكة ولكن ذلك لا يمنعنا من العمل على تطبيق العقوبات بحق أي مقاول لا ينفذ المشروع حسب المواصفات المطلوبة. يذكر أن "الوطن" عرضت موضوع سوء السفلتة بشوارع وطرق حفر الباطن على رئيس بلدية حفر الباطن عبر قسم العلاقات العامة والإعلام منذ نحو أسبوع، وتم إرسال الاستفسار بتاريخ 26 /5 /1434 ومتابعته باتصال هاتفي لقسم العلاقات العامة إلا أن الصحيفة لم تتلق أي رد من بلدية حفر الباطن حتى مساء أمس.