تطوع عدد من سكان حي سلطانة في المدينةالمنورة أول من أمس بوضع شاخص تحذيري وسط أحد الطرق الداخلية إثر تعرضه لهبوط في مستوى الإسفلت وتضرر عدد من المركبات دون استجابة فورية من الأمانة، وبالتزامن مع هذا التحرك أكد رئيس المجلس البلدي بالمدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي وجود لقاءات دورية مع أعيان وسكان الأحياء لمعرفة أوجه القصور التي يعانون منها. وأوضح الردادي أن المجلس يتابع باهتمام جميع الملاحظات التي ترد إلى المجلس في أي جانب من جوانب الخدمات البلدية، ومن أهمها السفلتة. وأفاد محمد كعكي، أحد سكان الحي، في حديث إلى "الوطن" أن وضع الطريق بهذا الشكل أدى إلى تضرر عدد من المركبات، الأمر الذي دفع بعض سكان الحي إلى تحذير السكان والمارة بوضع الشاخص، مشيرا إلى أنه اتضح أن الإسفلت قد غطى غطاء لقناة الصرف الصحي وتآكل مع الزمن بفعل الرطوبة التي تخرج من الأنابيب إلى سطح الأرض. إلى ذلك، أظهرت دراسة مسحية أجراها المجلس البلدي بالمدينةالمنورة أخيرا، أن 62% من سكان المدينةالمنورة غير راضين عن مستوى سفلتة الشوارع والطرقات والمخططات السكنية وخاصة العشوائية منها، فضلا عن انتشار الحفريات والترقيعات والمطبات العشوائية فيها، إضافة إلى التشققات والتصدعات التي تكشف بشكل أو آخر عن قلة إمكانات المقاولين ومطابقة المشروع بالاشتراطات المتفق عليها قبل التنفيذ. ودفعت نتائج هذه الدراسة المجلس حينها إلى تخصيص الجانب الأكبر من الميزانية لبرامج السفلتة، تفعيلا للدراسة الميدانية التي أظهرت المؤشرات فيها عدم رضا شريحة واسعة من المواطنين عن السفلتة. وبدورها، تفاعلت الأمانة مع الدراسة وشكلت لجنة حينها تسمى "لجنة الهبوطات"، بهدف الوقوف على عيوب الطرق والهبوطات التي تظهر على شبكة الطرق الداخلية ومعاينتها وتقدير الإجراءات اللازمة لعلاجها، والتي عزتها الأمانة إلى حالات الترقيعات التي تنفذها بعض الشركات بعد أعمال الحفر، إضافة إلى كثرة التشققات والتصدعات، نتيجة للهبوط في التربة الطبقية التي تمهد للسفلتة، أو من خلال التسربات المائية بين طبقتي التربة والإسفلت.