قالت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، إن المملكة تتمتع بقوى اقتصادية كبيرة وإنتاج وتنوع مصادر الطاقة، إلى جانب ما تتميز به من نظام مالي صلب وقوي استطاع مواجهة الأزمة المالية العالمية مما يؤكد على متانة اقتصادها، وما يدل على ذلك وجودها في مجموعة العشرين. جاء ذلك بالكلمة التي ألقتها في انطلاق فعاليات "منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول" في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعدد من رجال الأعمال من الجانبين. وتحدثت الوزيرة الفرنسية عن زيارتها للمملكة، مشيرة إلى أنه تم عمل لقاءات واجتماعات تخللها الخروج بعدد من الاتفاقات، كان من ضمنها ضرورة عمل منتدى سعودي فرنسي لأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ومن جانبه، أوضح رئيس الغرفة التجارية الفرنسية "الميديف" جان بيورلي، أن الميديف تمثل 800 ألف شركة فرنسية تعمل منذ أكثر من 30 عاماً في المملكة، مشيراً إلى أن "الميديف" تعمل مع المؤسسات الفرنسية على إدخال الشركات السعودية الكبيرة أو المتوسطة والصغيرة في استراتيجيتها للتنمية الدولية لما تتمتع به المملكة من إمكانات واسعة وشاسعة في المنطقة. فيما أشار رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن علي بن لادن في كلمته إلى دور المملكة الفاعل في التنمية الاقتصادية بالمنطقة، إضافة إلى مد جسور التواصل مع دول العالم على جميع الأصعدة، ومن ذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي توجت بافتتاح مركز له في فيننا. إلى ذلك، أكد الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمته، على حرص المملكة على دعم وتطوير علاقاتها التجارية مع شركائها الرئيسين من خلال الآليات التي تساعد في تحقيق ذلك، ومن ذلك المؤتمرات وفرص الأعمال المشتركة، مشيراً إلى أن منتدى الأعمال السعودي الفرنسي يأتي بعد تجارب ناجحة لمؤتمرات مماثلة في الولاياتالمتحدة واليابان. وقال وزير التجارة والصناعة،إن المملكة تتمتع بقاعدة صناعية في مجالات متعددة وقطعت فيها خطوات متقدمة كصناعة الأغذية والبلاستيك والأسمنت والحديد؛ حيث وصلت هذه الصناعات إلى مختلف دول العالم، لافتاً النظر إلى أن المملكة جادة في إيصال هذه الصناعات إلى مختلف دول العالم من خلال العروض التي تقدم للمملكة من خلال مثل هذا المنتدى.