انطلقت اليوم في العاصمة الفرنسية باريس أعمال " منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول " , بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة , ومعالي وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك . وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بكلمة لرئيس الغرفة التجارية الفرنسية " الميديف " جان بيورلي رحب فيها بالحضور في هذا المنتدى , الذي يقام لأول مرة في أوروبا وتنظمه وزارة التجارة والصناعة بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية الفرنسية ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي . وأوضح أن الميديف تمثل 800 ألف شركة فرنسية تعمل منذ أكثر من 30 عاماً في المملكة وتعمل مع العديد من الشركاء بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ، ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي الذين يعملون بالتعاون وزارة التجارة والصناعة بهدف تعريف رجال الأعمال الفرنسيين بالفرص الاستثمارية المتوفرة في المملكة , مشيراً إلى أن الميديف تعمل مع الشركات الفرنسية على إدخال الشركات السعودية الكبيرة أو المتوسطة والصغيرة في استراتيجيتها للتنمية الدولية لما تتمتع به المملكة من إمكانات واسعة وشاسعة في المنطقة . وأعرب عن أمله في أن يحقق المنتدى الإمكانات لتطوير مشاريع جديدة واللقاء بشركاء جدد. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن علي بن لادن كلمة أعرب فيها عن سعادته بإقامة هذا المنتدى الأول في فرنسا , مؤكداً دور المملكة الفاعل في التنمية الاقتصادية بالمنطقة , ومد جسور التواصل مع دول العالم على جميع الأصعدة ومن ذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي توجت بافتتاح مركز له في فيننا . وقال : " إن فرنسا ذات تاريخ طويل وحضور في الساحة الدولية خاصة بالعالم العربي , وقامت بتطوير شراكة استراتيجية مع المملكة منذ اللقاء التاريخي الذي جرى مع جلالة الملك فيصل رحمه الله والجنرال "دي قول " 1976م , منوهاً بالعلاقات التي تربط بين البلدين . وأكد أن المملكة تعد قطب استراتيجي في استقرار المنطقة في ظل عدم استقرار العالم العربي , مشيراً إلى أن المملكة غنية بمواردها الطبيعية . وبين أن المملكة تمكنت من وضع إستراتيجية تنمية تضمن المستقبل , لافتاً الانتباه إلى أن إجمالي الناتج المحلي للمملكة بلغ 727 مليار دولار , وأن احتياط المملكة من السيولة يأتي ثانياً بعد الصين كما أن نمو الاقتصادي للمملكة بلغ 4.9% لعام 2012م وأن الدين العام أقل من 4% من إجمالي الناتج المحلي . وأعرب عن شكره لمعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة , ومعالي وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية لحضورهما المنتدى , مؤملاً أن يحقق هذه المنتدى الأهداف والتطلعات المرجوة . إثر ذلك ألقت معالي وزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك كلمة تحدثت فيها عن زيارتها للمملكة , وقدمت شكرهاً وامتنانها لحكومة المملكة على ما لقيته خلال الزيارة من حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال . وقالت : إن المملكة تتمتع بقوى اقتصادية كبيرة وإنتاج وتنوع مصادر الطاقة , إلى جانب ما تتميز به من نظام مالي صلب وقوي استطاع مواجه الأزمة المالية العالمية مما يؤكد على متانة اقتصادها , وهو ما يدل بذلك وجودها في مجموعة العشرين , مشيرة إلى أنه تم عمل لقاءات واجتماعات تخللتها الخروج بعدد من الاتفاقيات كان من ضمنها ضرورة عمل منتدى سعودي فرنسي لأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين . وأوضحت أن منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي سيرفع مستوى العلاقات الدولية بين البلدين بما فيها تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية . // يتبع // 18:27 ت م تغريد