بوجوه صامتة وملامح ثابتة بلا حركة، يواجه أطفال التوحد الحياة، فلا تبدو عليهم مشاعر الفرح ولا حتى الحزن، أيامهم تمضي ومصيرهم غامض، يفتقدون الشعور بالسعادة، ورغم ذلك تكشف أعمالهم الإبداعية عن ذكاء وموهبة، فمنهم من يجيد قراءة القرآن الكريم بصوت يجذب الأسماع، وآخر يبرع في الرسم، ويقدم لوحات فنية راقية. وكانت جمعية أسر التوحد الخيرية قد نظمت ملتقى إعلاميا للتعريف بالمرض، وتنوير المجتمع بحقوق المصابين به. وقالت رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية والجمعية السعودية لمرضى الفصام، عضو الرابطة العربية للتوحد، الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، إن عدد الملفات المسجلة في الجمعية يبلغ 700 ملف، مبينة أن الجمعية تسعى لإزالة العقبات أمام هذه الفئة من أبناء الوطن وأسرهم الذين يواجهون هذا النوع من الاضطراب. وأضافت أن التوحد يشكل هاجسا ولغزا محيرا من ناحية صفاته، ومسبباته، وإمكانية الشفاء منه، مشيرة إلى أن الدراسات الدولية ذكرت أن نسبة المصابين به عالميا تبلغ مصابا واحدا لكل 77 شخصا سليما.