اختتم الرئيس المصري محمد مرسي، زيارته للسودان أمس، بعد أن أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين السودانيين يتقدمهم الرئيس عمر البشير، تناولت العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. واتفق الجانبان على إقامة مشروعات تجارية وصناعية مشتركة وصولا للتكامل الاقتصادي، وأيضا إنشاء مجلس أعمال سوداني مصري لدعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتطوير التعاون التجاري المشترك وتحقيق الاستثمارات وتشجيع السلع والصادرات. وأكد الرئيس مرسي في الخرطوم أمس، أن التعاون بين النظامين الإسلاميين في القاهرةوالخرطوم لا يمثل أي تهديد بل إن كليهما يواجهان "أعداء". وأضاف أمام الآلاف وبينهم الرئيس البشير في مسجد النور شمال الخرطوم: "نحن في مصر والسودان متكاملان وهناك أعداء لهذا التكامل"، دون أن يوضح من هم "الأعداء". وتابع "هذا التعاون ليس موجها ضد أحد"، مضيفا أن الدولتين "لا تريدان حربا أو عدوانا" ضد الآخرين. وحول العلاقات السياسية، قال مرسي: "نؤكد موقفنا الداعم للسودان وأمنه واستقراره في مختلف المحافل، وأكدنا دعمنا للسودان وجنوب السودان لحل القضايا العالقة"، مشددا على التزام مصر بمواصلة جهودها لدعم اتفاق الدوحة في السلام بدارفور، وكذلك دعم مصر لمؤتمر دعم وإعمار دارفور والذي سيعقد بعد أيام بالدوحة. والتقى مرسي أمس في فندق فخم بالخرطوم، شخصيات من المعارضة بينهم الإسلامي حسن الترابي. وفى سياق متصل، تشارك 400 منظمة حكومية وطوعية غدا فى مؤتمر الدوحة لإعادة إعمار دارفور، الذي دعا له خبراء من الأممالمتحدة. ومن المنتظر أن تجمع المنظمات مليارات الدولارات لإعادة بناء وتنمية الإقليم الذى دمرته الحرب. ويتخوف المنظمون أن تعرقل الاضطرابات فى الإقليم هذه المبادرة، كما تشكل القيود التي تفرضها الحكومة السودانية على عمل المنظمات عبئا آخر على المانحين.