وصل "الجراد" إلى سوق الخميس بمحافظة دومة الجندل بالجوف وحظي بإقبال كبير، حيث بيعت جميع الأكياس المعروضة بقيمة بلغت 100 ريال للكيس الواحد، وشهد السوق حضوراً كبيراً من المتسوّقين والمحبّين للمعروضات الشعبية. ويحرص البعض على استهلاك الجراد لجزمهم بأنه يساهم في تخفيف آلام الركب المزمنة، وأنه شبيه لمفعول المنشطات، ويقوي الباءة خاصةً لكبار السن، وينشّط الجسم، ولتقوية المناعة، ولهبوط السكر، ولعلاج القولون العصبي، ويزيد من الطاقة لاحتوائه على مواد متنوعة بسبب أنّه يأكل من كل شجرة، وأنّ غالبية المستهلكين من كبار السن وبعض من فئة الشباب. ويشتمل الجراد على عدة أنواع منها "مكن " و"زعيري"، ويعتقد بعض أن أنثى النوع الأول "مكن" ذات اللون الوردي الأكثر فائدة لأنّها تأكل أكثر من الذكر وتحمل فوائد صحية مضاعفة، أكثر من النوع الثاني "الزعيري" الذكر أصفر اللون، فيما يطبخ الجراد عادة لمدة ساعة ونصف الساعة تقريباً في ماء مغلي وملح ثم يُحمر أو يؤكل بعد تجفيفه، ووصل سعر الكيس زنة 25 كيلو جراما ما بين 100 ريال - 150 ريالا، وسعر "الخيش" زنة 100 كيلو جرام من الجراد الكبيرة إلى 500 ريال. وكان سوق الخميس بدومة الجندل في منطقة الجوف قد انطلق قبل عدة سنوات وتم نقله لمكانه الحالي الواقع على الطريق الدولي 5 كلم غرب دومة الجندل وتم إنشاء مظلات له ذات طراز حديث يمثل شكل الخيمة بمساحة كبيرة وتجهيزه بالسفلتة والرصيف ودورات المياه. ويحتوي السوق على عروض وأكلات شعبية وأنواع التمور على رأسها حلوة الجوف، وزيت الزيتون، والسمح، والأقط" البقل"، والفقع " الكمأة " والسمن، والعسل، والسدو، والجواعد، والمستلزمات البرية والتراثية والشعبية، والطيور وبعض المنتجات الزراعية التي ينتجها أهالي دومة الجندل، والتي عُرِفت باسم "حلوى الجوف"، ويحتوي السوق على أنواع الفرش الشعبي، والفخاريات والمكسرات والقهوة والهيل والبهارات، في حين خصّصت بلدية دومة الجندل وقتاً لعرض الماشية، يبدأ من بعد صلاة الظهر إلى العصر، بهدف تنظيم معروضات السوق. واطلع رئيس المجلس البلدي بدومة الجندل عبدالعزيز الشعلان مؤخرا، على سير العمل بسوق الخميس، ونوه بجهود بلدية دومة الجندل ورئيسها فهد المشعان، مشيراً إلى أنه من الأسواق الشعبية التي لا تأخذ البلدية مقابلا ماديا عليها بل تعدّ أسواقاً مفتوحة تحت مظلة واحدة ومراقبة صحية لنظافة المنتج، ويعرض فيه جميع السلع دون تحديد. وقال إن هذه الأسواق أثبتت جدواها في الخدمة وإبراز اسم البلد حيث يقصدها الزوار من معظم مناطق شمال المملكة سواء بالشراء أو البيع، وكذلك من السياح الأجانب في ظل وجود المقومات السياحية بدومة الجندل بوجود بحيرة الجوف السياحية والمعالم الأثرية الأخرى كقلعة مارد التاريخية ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والحي القديم وسور دومة الجندل الغربي.