فيما يشكو مزارعو الورد بالطائف من عدم وجود ما يحفزهم على المشاركة في مهرجان الورد الطائفي، مرجعين ذلك إلى أنه يخدم المصنعين لا المزارعين، أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف طارق خان، أن المشكلة التي تواجه زراعة الورد في المحافظة، هي تباين الآراء بين المزارعين. وأوضح في تصريح ل"الوطن"، أن الحل لن يكون إلا بتشكيل الجمعية التعاونية لمزارعي الورد في المحافظة، مطالبا إياهم بالاتحاد لتشكيل جمعيتهم العمومية. وألمح إلى أن نسبة المشاركين من مزارعي الورد في المهرجان لا تزيد على 30%، مؤكدا أن الجمعية من أهم أساسيات نجاحه. وبين أنها ستسهم في تجميع المزارعين تحت مظلتها لزيادة إنتاج الورد الطائفي والحفاظ عليه من الاندثار، وإنشاء مختبر للجودة ومتحف لآلات الورد القديمة وتنظيم المهرجان كل عام. وأضاف طارق أنه في حال إنشائها ستكون الأولى بتنظيم المهرجان والحصول على الدعم المادي والرعايات. وألمح إلى أهمية إقامة المهرجان في مناطق زراعة الورد، كالهدا والشفا، مبينا أن التباين في الآراء حال دون إقامة المهرجان في الهدا، لكي لا يغضب أهل الشفا. وذكر أن الجميعة تحل هذه الإشكالات وتنظم المهرجان كل عام في منطقة معينة. من جهته، أشار ممثل مزارعي الورد الطائفي في الشفا عايش الطلحي، إلى أن المشاركة في المهرجان لا تعني سوى المصنعين الذين يعرضون إنتاجهم. وأوضح في حديث إلى "الوطن"، أنه لا يوجد في المهرجان ما يدعوهم للمشاركة، قائلا: "لا مزاد للورد ولا حوافز"، مبينا أن المصنعين هم من يستفيدون من المهرجان. ونفى الطلحي أن يكون هناك رفض من المزارعين للجمعية، مشيرا إلى أن رفض تشكيلها كان من قبل أصحاب المعامل، الذين يعتقدون أن في تشكيلها تأثيرا على احتكارهم لأسعار الورد.