تحتضن محافظة الطائف أكثر من 2000 مزرعة للورد منتشرة في منطقتي الهدا والشفا. وقد انتهى مزارعو الورد في المحافظة مع حلول موسم «الطرف» من عملية تقليم أشجار الورد التي تساعد على زيادة عناقيد الورد وصلابة جذوره. وهنا يقول فائز الطلحي أحد أشهر خبراء الورد الطائفي، بأن موسم الطرف يبدأ مطلع كل عام ميلادي ويستمر لمدة أسبوعين، حيث تتم عملية ري الأشجار تدريجيا مع نمو أوراق الورد، يبدأ بعدها التنظيف والتسميد، ومن ثم قطف الثمر، مشيرا إلى أن فترة وتوقيت كل عملية تكون حسب الأجواء.. وبعدها يكون المزارعون على موعد مع ثمرة الورد الطائفي في شهر إبريل من كل عام.وأضاف الطلحي أن عملية زراعة الورد الطائفي نجحت في بقية مناطق محافظة الطائف سواء على أطراف المزارع أو الحدائق العامة أو الحدائق المنزلية، إلا أنها لم تعط نفس جودته وغزارة انتاجه كما في مناطق الهدا والشفا، بسبب اختلاف الظروف البيئية، من حيث درجة الحرارة وتضاريس المنطقة، إلى جانب الخبرة الكبيرة والطويلة للمزارعين هناك. وقد تجاوزت قيمة تولة الورد الطائفي أشهر العطورات الفرنسية، حيث وصلت الى ما قيمته 1600 ريال للتولة، تلك الرائحة التي تفوح بأرجاء محافظة الطائف في شهر إبريل من كل عام.. رائحة لا تكذب.. في شهر اعتاد الغرب فيه على الكذب.