أرجأت محكمة تونسية اليوم الخميس إلى الرابع من إبريل القادم النظر في قضية حبيب القزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بولاية منوبةالتونسية، المتهم بصفع طالبة منقبة. وأعلنت محكمة منوبة الابتدائية في بيان نشرته اليوم إرجاء البت في القضية بسبب دخول قضاة المحكمة في إضراب دعت إليه "نقابة القضاة" التي تتطالب بإحداث هيئة مستقلة تشرف على شؤون القضاء في تونس بدلا عن وزارة العدل. وتجمع المئات من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والطلاب أمام مقر المحكمة لمناصرة العميد. وتنظر المحكمة في القضية منذ الخامس من يوليو 2012. وقد أجلتها مرات عدة. وأقامت طالبة منقبة تدعى إيمان بروحة دعوى قضائية ضد العميد اتهمته فيها بصفعها. وقال القزذغلي في وقت سابقإنه "تم افتعال شهادة طبية (قال فيها طبيب إن خد الفتاة يحمل آثار صفع) ما سمح بإحالة المسألة إلى القضاء". وذكر بأن إيمان بروحة وطالبة أخرى منقبة اقتحمتا في السادس من مارس 2012 مكتبه بدون إذن منه و"تهجمتا" عليه وبعثرتا أثاث مكتبه وحاولتا إتلاف وثائقه. وطالب بتطبيق الفصل التاسع من "قانون الوظيفة العمومية" الذي ينص على تكفل الدولة بحماية الموظفين الذين يتعرضون للاعتداء أثناء مباشرتهم لوظائفهم وعلى تتبع المعتدين قضائيا. وكانت الطالبة إيمان بروحة أحيلت في الثاني من مارس 2012 على مجلس تأديب الكلية الذي عاقبهما بالفصل من الدراسة لمدة 6 أشهر لرفضها الامتثال لقرار المجلس العلمي القاضي بعدم السماح بارتداء النقاب داخل قاعة الدرس.