دفعت الاحتجاجات الشعبية الشديدة، السلطات الإسرائيلية إلى منع عضو الكنيست المتطرف موشيه فيغلين، من دخول المسجد الأقصى أمس لزيارته بمناسبة بدء الأعياد اليهودية. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري: "إنه في أعقاب تجمهر مئات الشبان العرب لاعتراض طريق فيغلين والحيلولة دون دخوله، تم منع عضو الكنيست الذي قدم للزيارة وذلك خشية على سلامة الجمهور". وبدورها، قالت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية: "في الآونة الأخيرة ازدادت هجمات واقتحامات المستوطنين ورموز التطرف والعنصرية في إسرائيل على المسجد الأقصى المبارك، وما دعوة عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلين، إلى اقتحام المسجد إلا تعبيرا عن تواصل الاستهداف العبري والرغبة في المساس به". وأضافت: "وزارة الشؤون الخارجية إذ تدين بشدة هذه الممارسات العدوانية ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، فإنها تؤكد على أن التصعيد الاستيطاني وتنامي العنصرية في إسرائيل ومواصلة استهداف المسجد الأقصى ودور العبادة في دولة فلسطين، يعبر عن خطط وبرامج الحكومة العبرية الرامية إلى توتير الأجواء، وإفشال المحاولات الأميركية والدولية الهادفة لإحياء عملية السلام والمفاوضات الجادة". وطالبت المجتمع الدولي والرباعية الدولية بالتصدي بصورة جادة لهذا العدوان، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقفه فورا، وعدم التعامل مع استمرار الاستيطان وكأنه أمر مألوف وردع حكومة الاحتلال، وإيقاف الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية فورا. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس 10 مواطنين فلسطينيين من محافظات الخليل ونابلس وطوباس. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن جنودا إسرائيليين اقتحموا مدينة الخليل واعتقلوا 5 مواطنين. كما اقتحمت بعض السيارات العسكرية قرية برقة وفتشت عددا من المنازل واعتقلت 4 مواطنين. وكذلك اعتقل جنود الاحتلال فتى من مخيم بلاطة على حاجز الحمرا العسكري في منطقة الأغوار بمحافظة طوباس.