تقدمت شركة (كرين شلوم ) الإسرائيلية الاستيطانية بطلب ترخيص 17 وحدة استيطانية جديدة في منطقة - راس العمود - تحت مسمى ب (معالية دفيد ) جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقال خليل التفكجي خبير الاستيطان والخرائط في جمعية الدراسات العربية ل ( اليوم ) : «ان هذا الإعلان رسالة أخرى للجانب الفلسطيني بان البناء الاستيطاني في القدسالمحتلة كالبناء في تل أبيب وان القدسالشرقية خارج اطار أي مفاوضات مستقبلية بين الطرفين، وأضاف التفكجي ان هذا الإعلان جاء بعد ان تمت أمس المصادقة على اقامة 3 آلاف وحدة استيطانية في منطقة (E1) على أراضي قرية الطور على مساحة 12كم من الأراضي الفلسطينية شرق مدينة القدس، ولفت التفكجي الى عملية الاستيلاء على المنازل في جبل المكبر صباح أمس الذي يقع ضمن خطة اقامة بؤر استيطانية في عمق الأحياء والقرى الفلسطينية من أجل الحيلولة ومنع تقسيم المدينة المقدسة واتخاذها عاصمة للدولة الفلسطينية الوليدة. الى ذلك, اقتحم «موشيه فيجلين» المرشح الليكودي صباح أمس المسجد الأقصى المبارك برفقة نحو 25 مستوطناً، وتجولوا في أنحاء من المسجد الأقصى المبارك، فيما حاول بعضهم تأدية بعض الشعائر الدينية اليهودية والتلمودية، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والمخابرات، في الوقت نفسه قامت مجموعة من جنود ومجندات الاحتلال بلباسهم العسكري باقتحام المسجد الأقصى وتنظيم حلقات استكشافية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى المبارك، وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» : إن المسجد الأقصى وقد شهد منذ ساعات الصباح حالة من التوتر الحذر والغضب لتكرار مثل هذه الاقتحامات والتدنيسات ، وتواجد في المسجد الاقصى عدد من طلاب وطالبات مساطب العلم في الاقصى، الذي ترعاه «مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات» وجمهور من طلاب مدارس القدس يعملون على عدم المس بقدسية المسجد.وكانت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» حذّرت في بيان سابق من تنامي وتعاظم التيارات في المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية التي تدعو الى تسريع بناء الهيكل المزعوم وتقسيم المسجد الاقصى المبارك وتصعيد الاقتحامات و»الصلوات اليهودية» فيه، التي تمثلت في تصدر عدد من أعضاء الكنيست والشخصيات السياسية الاسرائيلية في انتخابات قائمة حزب «الليكود» لانتخابات الكنيست المقبلة، التي أعلنت نتائجها الأسبوع الماضي، من أبرزهم «موشيه فيجلين» و «زئيف ألكاين» و «داني دانون» و «تيسبي حوطبيلي» وغيرهم من المرشحين العشرين الأوائل، ودعت «مؤسسة الاقصى» الى الانتباه الى هذه الظاهرة التي تزيد المخاطر التي تهدد وتستهدف المسجد الاقصى، الأمر الذي يوجب مزيدا من التواصل والرباط الدائم والباكر في المسجد الاقصى المبارك، ويضع الأمة عند مسؤوليتها لانقاذ المسجد الاقصى من المخاطر المحدقة به.