لم يتردد عضو مجلس الشورى الدكتور سعود الشمري، في معاودة الكرة لهذه الدورة الجديدة، والدخول في جولة من النقاشات حول مقترحه الخاص بتغيير موعد الإجازة الأسبوعية لموظفي الدولة من يومي الخميس والجمعة، إلى يومي الجمعة والسبت. الشمري، والذي سبق أن قدم هذا المقترح في الدورة الماضية، وتم سحبه بعد خروج الأعضاء المؤيدين من اللجنة التي كان يرأسها، عاد في جلسة المجلس السابقة لطرح موضوع تغيير موعد الإجازة الأسبوعية بانتظار حصول توافق على الأمر يخرجه من مرحلة المماحكات تحت القبة إلى مرحلة الدراسة الفعلية. يقول الدكتور سعود الشمري ل"الوطن"، إن المبرر من تقديم توصيته هو السعي للتوافق مع العالم في إجازته لما لذلك من أثر اقتصادي على الدولة. وأشار إلى أنه سبق أن قدم المقترح خلال الدورة الماضية حينما كان يرأس اللجنة واختلف أعضاء المجلس ما بين مؤيد ومعارض للمقترح كأي موضوع، مشيرا إلى أن المعارضين اختلفت مبررات معارضتهم حيث رأى بعض الأعضاء أن هناك جانبا دينيا والتغيير يعني تشبها باليهود لتوافقه مع ذات أيام إجازاتهم، فيما لم ينطلق الجانب الآخر من المعارضين من رؤية دينية، مكتفيا بمعارضتهم بالقول إن التغيير لن يكون مجديا. وأكد الشمري أنه قدم المقترح ليخضع للدراسة، على أن تتولى الدولة الدراسة وتحدد الملائم لها اجتماعيا واقتصاديا. وأضاف بالقول "إذا كان هناك جانب ديني فلا مانع من بحثه بشكل عميق وطرحه في المسألة. وطبقا للإجازة الأسبوعية في المملكة، فإنها لا تتوافق مع التعاملات العالمية الاقتصادية والمالية في 4 أيام، طبقا للشمري، والذي قال "إذا كان الخميس يوم عمل سنكسب يوم عمل معهم كما في الدول المجاورة والبلاد العربية والإسلامية". وأكد الشمري أن سبب سحب التوصية في المرة الأولى كانت لأمور فنية مبينا أنه عندما تقدم بالتوصية كان للجنة تشكيل فيما صادفت مرحلة الرد إعادة تشكيل اللجان مؤكدا أن اللجنة هي من سحبت المقترح بعد تغيير أعضائها المؤيدين للتوصية. وحول توقعه عن مدى نجاح توصيته للمرة الثانية لفت الشمري إلى أن نجاح أو سقوط التوصية ليس هدفا بالنسبة إليه، مبينا أن الهدف هو إثارة النقاش حول هذا الموضوع حتى تصل إلى الرأي العام ويتشكل رأي.