سحبت حركة "طالبان باكستان" أمس عرضها الذي قدمته للحكومة بعقد مباحثات من أجل التوصل إلى حل سلمي للحرب الدائرة حاليا بين ميليشيا الحركة والجيش والأجهزة الأمنية، وادعت أن الحكومة غير جادة وأنها تستعد للقيام بحملة واسعة ضد مقاتلي الحركة في منطقة القبائل. وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان إن الجيش يستمر في العمليات العسكرية ضد طالبان من أجل الحصول على المساعدات الأميركية. ويأتي قرار الجيش والأجهزة الأمنية بتطهير منطقة القبائل بعد العملية الانتحارية التي نفذتها طالبان ضد مجمع قضائي وسجن في بشاور، وأدت إلى مقتل 4 شخاص وإصابة 47 آخرين الأحد الماضي. وفي وادي تيراه بوكالة خيبر تمكن مقاتلو طالبان من السيطرة على معظم الوادي إثر عمليات قتال مع ميليشيا مناهضة لهم تسمى "أنصار الإسلام". وذكر إحسان أن الحركة استولت على القيادة العامة لميليشيا أنصار الإسلام، لكن رئيس أنصار الإسلام قاضي محبوب ونائبه عزة الله تمكنا من الهرب إلى منطقة مجاورة.