أدت عملية انتحارية بسيارة مفخخة أمس إلى مقتل 3 أشخاص وجرح تسعين شخصا خارج قاعدة للتدريب تابعة لحلف شمال الأطلسي في ولاية ورداك غرب العاصمة الأفغانية كابول، بهجوم تبنته حركة طالبان انتقاما لإعدام معتقلين لها في سجون السلطة. وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار بأفغانستان (إيساف) إن عددا من جنود الحلف أصيبوا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء، موضحة أنه انتقام لتنفيذ أحكام بالإعدام في أربعة من عناصرها الأربعاء الماضي في كابول. وجاء الانفجار الدامي غداة تهديد الحركة للحكومة الأفغانية بالرد القاسي والعنيف ضد سلطاتها طالما لا توقف سلسلة إعدامات أعضائها تحت اسم "إعدام مجرمين". في الأثناء أحبطت الاستخبارات الأفغانية هجوما انتحاريا في مراسم عزاء في كابول، حيث تمكنت من القبض على اثنين من أخطر عناصر المفجرين الانتحاريين بعملية تمشيطية الليلة قبل الماضية في منطقة سروبي شرق كابول. وشددت السلطات الأمنية إجراءاتها في مداخل ومخارج العاصمة استعداداً لإحياء ذكرى عاشوراء رسميا اليوم في أفغانستان وأعلنت العطلة الرسمية لهذه المراسم. وفي باكستان، هاجم متشددون مخفر شرطة في بشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه مما أدى لمقتل 3 من الشرطة. كما ألقوا قنابل يدوية على مخفر آخر في بشاور أدى إلى جرح 4 من الشرطة. وفي وكالة خيبر القبلية جرح 7 أشخاص بإطلاق النار، فيما أعلنت الحكومة أقصى حالة استنفار في الإقليم بمناسبة عاشوراء. وفي صوابي بمقاطعة مردان انفجرت قنبلة بواسطة آلة تفجير أدت إلى جرح شخصين من الشرطة. على صعيد آخر نفى رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني نية نشر الجيش في كراتشي والقيام بحملة تطهير ضد الميليشيات المتحاربة بالمدينة، إلا أنه نشر وحدات من الجيش في المناطق الحساسة بإقليم خيبر خلال احتفالات عاشوراء.