حددت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، أسباب تفشي ظاهرة الغياب بين الطلاب في الفترات التي تسبق الإجازات الرسمية والاختبارات، بناء على نتائج تحليل الزيارات الميدانية التي قام بها مديرو الإدارات لعينة من مدارس المنطقة، والتي كشفت عن «تدني في مستوى الضبط الإداري والمتابعة الجادة عند كثير من إدارات المدارس، لسير الخطط الدراسية، وانتظام حضور المعلمين، ما أسهم بشكل كبير في تراخي بعض المعلمين عن الانضباط والجدية في الأداء، والتزامهم بواجباتهم الوظيفية، بما يضمن سير الجدول المدرسي بالدقة المطلوبة». ولفتت «تربية الشرقية»، إلى «استسلام بعض إدارات المدارس لبعض الممارسات غير المسؤولة من بعض المعلمين، التي أفرزت شعوراً لدى الطلاب بعدم الجدية والانتظام في الأيام التي تسبق الإجازات والاختبارات، وكذلك تلبية إدارات المدارس لرغبات أولياء الأمور في الاستئذان لأبنائهم». وحذّرت الإدارة في خطاب وجهته إلى مكاتب التربية ومديري المدارس، قبل أسبوع من حلول إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، من خطورة هذه الظاهرة، «لانعكاسها على تحقيق أهداف التعليم والتنمية المستدامة للمجتمع، في ظل الهدر المالي الذي يترتب على غياب الطلاب، وعدم انتظام الدراسة، فضلاً عن الأخطار السلوكية والاجتماعية التي تهدد مستقبل الطلاب، بسبب تغيبهم في هذه الفترات». وعقد مكتب التربية والتعليم في الخبر، أمس، اجتماعاً «عاجلاً» مع جميع مدراء المدارس الحكومية والأهلية، لتسليط الضوء على تبعات الممارسات التي «أثرت سلباً على سير العملية التعليمية، وتحقيق أهداف التربية والتعليم وغاياتها، وألحقت ضرراً بالمجتمع ومقدرات الوطن». وأوضح مدير المكتب مانع عبدالله القرني، أن اللقاء «ركّز على معالجة ظاهرة الغياب، بما يضمن انتظام الدراسة حتى آخر يوم دراسي»، معتبراً انتظام الدراسة في هذه الفترات «أحد مؤشرات فاعلية إدارات المدارس». وأبان أن «فريقاً متخصصاً من المكتب سيقوم بزيارات ميدانية، إلى عينات من مدارس القطاع، لقياس مدى تفعيل الأنظمة، والتعليمات والنظام الخاص بلائحة الغياب». وطالب القرني مديري المدارس كافة، ب «تنويع الأنشطة، وتكثيف البرامج التربوية الهادفة، التي تجذب الطالب إلى المدرسة، وعدم السماح بغياب المعلمين أو الطلاب، وإشعار أولياء أمورهم بخطورة غياب أبنائهم، وما يترتب عليه ذلك من تطبيق لائحة المواظبة والسلوك».