أكدت منظمة "انقذوا الأطفال" الخيرية أن الأطفال السوريين ربما يمثلون أكبر ضحايا الصراع في بلدهم مع تعرضهم لإطلاق النار والتعذيب والاغتصاب على مدى عامين من الاضطرابات. وأضافت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في تقرير أمس، أن مليوني طفل يواجهون سوء التغذية والأمراض والزواج المبكر للفتيات والصدمات النفسية الحادة، مما يجعلهم ضحايا أبرياء لصراع دموي أزهق بالفعل أرواح 70 ألف شخص. وأبلغ المدير التنفيذي للمنظمة جوستن فورسيث، أثناء زيارة إلي لبنان حيث فر 340 ألف سوري، "هذه حرب.. النساء والأطفال هم الضحية الأكبر فيها". وأضاف فورسيث أنه التقى فتى من اللاجئين السوريين عمره (12 عاما) أبلغه أنه شاهد صديقه الحميم يلقى حتفه بعد أن أصابته رصاصة في صدره خارج مخبز. وأشار تقرير المنظمة إلى بحث جديد أجري بين اللاجئين السوريين في تركيا وجد أن واحدا من بين كل ثلاثة أطفال قال إنه تعرض للضرب أو أطلق الرصاص عليه. وتقول المنظمة إن 80 ألف شخص يعيشون في مخازن للحبوب ومرابض للسيارات وكهوف وإن الأطفال يعانون للعثور على ما يكفيهم من الطعام. ويقول لاجئون إن جنود الأسد يستهدفون الأطفال بشكل مباشر. وقال فورسيث إنه التقى طفلا أبلغه أنه كان في زنزانة في السجن مع 150 شخصا من بينهم 50 طفلا. وأضاف "كان يؤخذ إلى خارج الزنزانة كل يوم ويوضع في عجلة عملاقة ويحرق بالسجائر. كان عمره (15عاما)". وذكر فورسيث أن الاغتصاب يستخدم كوسيلة لعقاب الناس، مضيفا أن عدد الحالات التي يجري الإبلاغ عنها أقل من العدد الفعلي بسبب حساسية هذه المسألة، خصوصا بين المجتمعات المحافظة. وأضاف "في معظم الصراعات فإن أكثر من 50% من حالات الاغتصاب تكون بحق الأطفال. وأنا متأكد أن ذلك هو الحال في هذا الصراع أيضا". ووفقا للتقرير فإن الخوف من العنف الجنسي كان أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت الأسر إلى الفرار من منازلها.