أطلع وزير الدولة المصري للآثار الدكتور محمد إبراهيم المدير العام ل "منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) آرينا بوكوفا، على ما تتخذه وزارته والجهات المعنية من تدابير لإيقاف التعديات على المواقع الأثرية، مؤكداً وقف التعديات في منطقة دهشور الأثرية وتل العمارنة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالتها. وناقش إبراهيم مع بوكوفا التي تزور مصر، مقترحاً مصرياً لإنشاء مركز إقليمي للتراث العالمي يكون مقره القاهرة ويهدف إلى مساعدة دول القارة الأفريقية على الحفاظ على مواقعها الأثرية وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، إضافة إلى ما اقترحته القاهرة من تعديلات على اتفاقية حماية حقوق الملكية الثقافية الموقعة عام 1970 والتي تتضمن مراقبة ومنع صالات المزادات من الاتجار غير المشروع بالآثار ومراقبة مواقع التجارة الإلكترونية غير المشروعة للآثار وحماية الملكية الفكرية. وأكدت بوكوفا دعم التمثيل المصري في المنظمات التابعة ل "يونسكو" بما يليق بمكانة مصر الثقافية والدولية، واعدة بدراسة الأساليب التي سيتم على أساسها إطلاق حملة دولية لاستكمال متحف الحضارة القومي بمدينة الفسطاط بالقاهرة. وبعد اللقاء اصطحب إبراهيم بوكوفا في جولة على متحفي الشرطة والمركبات الملكية المنتظر افتتاحهما أمام السياحة العالمية والمحلية خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع تأهيلهما وترميم مقتنياتهما، كما اصطحبها في جولة بجامع محمد علي بالقلعة وأبدت خلال زيارتها الإعجاب الشديد بما شاهدته من آثار تاريخية إسلامية. وكانت وزارة الآثار المصرية أصدرت قبل أيام قرارا حمل الرقم 1600، قضى بإزالة تعدي أحد المواطنين على منطقة الحاج قنديل الأثرية بتل العمارنة بمحافظة المنيا، بتجريفها بغرض زراعتها. وقال إبراهيم إنه يجري الآن التنسيق مع شرطة السياحة والآثار لتنفيذ الإزالة على الفور واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرارها مرة أخرى. كما أصدر الوزير إبراهيم فور علمه بحدوث التعدي، تعليماته بوقف ما يحدث من تعديات وتشديد الحراسة بالمنطقة، والتأكيد على وجود مفتشي الآثار بصفة مستمرة وزيادة عدد الحراس لوقف أي محاولات من زرع أشجار أو بناء أو اقتلاع أحجار للبناء أو أي أعمال حفر.