جذب المشهد الاحتفالي التراثي "التحميدة" مساء أول من أمس أنظار زوار مهرجان صيف الأحساء 2010"حسانا فلة"، وذلك من خلال التجسيد الواقعي للحفلة التي تقام للصبي قديماً إذا ختم القرآن الكريم كاملاً، وفيها يطاف بالصبي في الحارة، ويرتدي أجمل ملابسه، ويكون بجانبه أصحابه يحملون العود والبخور، مع ترديد الأهازيج الشعبية المعروفة: "الحمد الله الذي هدانا .. للدين والإسلام واجتبانا.. سبحانه من خالق سبحانه.. بفضله علمنا القرآنَا.. نحمده وحقه أن يحمدَا.. حمداً كثيراً ليس يحصى عددَا.. طول الليالي والزمان سرمدَا". وصاحب ذلك المشهد، استعراض فرقة المكتب الرئيسي لرعاية الشباب فعالية "المطوع"، واحتوت على صورة الكتاتيب وتعليم القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في الأحساء قديماً. وأوضح مخرج فعاليتي المطوع والتحميدة إبراهيم الخميس أن الزوار، تعرفوا على الأدوات المستخدمة في التعليم القديم في الأحساء. كما حظي جناح "إدارة الدفاع المدني في الأحساء" بزيارة كبيرة من زوار المهرجان، ويتولى فيه مجموعة من الأفراد من ذوي الخبرة في مجالات السلامة والوقاية في الإدارة شرح إجراءات السلامة والإطفاء داخل المنزل وفي العمل، وإيضاح أهميتها والتدريب على كيفية استخدام طفايات الحريق.